ومن المنتظر أن يبدأ فودة  تقديم برنامجه الأسبوعي ” السلطة الخامسة “، بدءً من الأربعاء، 20 يوليو، و يسعى البرنامج إلى تقديم تغطية  لمحتوى الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته قال يسري فودة: “سعيد بعودة التواصل مع مشاهديّ وقرائي مرة أخرى، وفخور بأن تكون هذه العودة من خلال منبر يتمتع بالمهنية والاحترام مثل DW”، مضيفًا: “في ظل هذه الحالة من الاستقطاب المتطرف، ودعس أي نشاط لعمل صحفي مهني، والمصادرة التامة للمجال العام، يصرخ المشهد الإعلامي في مصر وفي جميع أرجاء العالم العربي من أجل قليل من الهواء.. أنا على يقين من أن DW يمثل أحد المنابر النادرة في العالم الآن التي تملك في آنٍ معاً الرغبة في والقدرة على الإسهام في ذلك”.

مسيرة ” فودة ” 

– حصل يسري فودة ، على درجة الماجستير في الصحافة التليفزيونية وعلى دبلوم الإنتاج التليفزيوني من معهد التدريب التابع للتليفزيون الهولندي، وكان أول مصري يقوم بالإشراف على تدريب العاملين في التلفزيون المصري في إطار اتفاقية التعاون بين مؤسسة فريدريش ناومان الاتحادية واتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى.

– حصل على منحه من المجلس الثقافى البريطانى عام 1993 وذلك لدراسة الدكتوارة فى جامعتى جلاسكو واسترثكلايد فى اسكتلندا، ثم انضم الى تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية عام 1993، واختير كأول مراسل يتجول للشؤون الدولية حيث قام فى ذلك الوقت بتغطية حرب البوسنة وأحداث الشرق الأوسط، كما عمل أيضا أثناء تلك الفترة مذيعًا ومنتجًا فى القسم العربى لهيئة الاذاعة البريطانية حتى عام 1996 .

– انتقل بعد ذلك الى تليفزيون وكالة أنباء أسوشييتد برس حيث شارك فى إنشاء قسم الشرق الأوسط وسى إن إن، وعرف عن فودة أنه من مؤسسى قناة الجزيرة عام 1996، وكان أحد نجومها المميزين حتى عام 2006 .

– شارك فى إنشاء مكتب قناة الجزيرة فى لندن وقد شغل فيما بعد منصب نائب المدير التنفيذى.

– وفى عام 1998 بدأ فى إنتاج برنامجه الشهري سرى للغاية، والذى لاقى نجاحًا هائلاً بموضوعاته وأسلوبه فى معالجة المواضيع، ثم قدم برنامجًا آخر كلام على قناة “أون تى في” عام 2009.

– نشرت له عدة مقالات في صحف عالمية كثيرة، من بينها الصنداي تايمز والجارديان، وألّف و شارك في تأليف سبعة كتب، من بينها “في طريق الأذى” (بالعربية واليابانية)، و”العقول المدبرة للإرهاب” (بالإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والهولندية واليابانية). 

البرنامج الأخير في مصر 

بدأ عام 2009 في تقديم برنامج آخر كلام على قناة “أون تي في”، واستمر حتى آواخر عام 2014 ، مع انتهاء عقده مع القناة.

أسباب رحيل فودة 

بعد انتهاء تعاقد “فودة” مع القناة ، لم يجدد عقده مرة أخرى، وفضل هو أن يعلن بنفسه خبر رحيله عن القناة وانتهاء تعاقده حتى لا يفتح بابًا للتكهنات، رغم أن هناك بالفعل ضغوطًا لعدم استمراره على الشاشة، والتى أعلن رفضها صاحب ومؤسس القناة وقتها رجل الأعمال نجيب ساويرس قائلاً: “فيه اتجاه مش كويس، إنه كله عايز يبقى التون واحد والأغنية واحدة، لو الأخ يسرى له وجهة نظر مش عجباك اقلب القناة يا أخى ومتتفرجش عليه، مش أنا اللى هروح أمشي حد، أنا مبتدخلش أساسًا”، وفق “الشروق”.

الإعلامى يسري فودة  أكد فى أكثر من مناسبة أنه قرر الحصول على إجازة طويلة بعد انتهاء تعاقده مع “أون تى في”، لأسباب عديدة تتعلق براحته الشخصية والنفسية بعد المجهود الذى بذله منذ انطلاق البرنامج وحتى نهايته.

وأوضح أنه كان يرغب فى اتخاذ هذه الخطوة منذ فترة طويلة، إلا أن ما تمر به مصر من أحداث غير عادية كان يجبره على البقاء، والمشاركة فى التغيير الذى يشهده  البلد بشكل عام.

وقال يسرى إنه عندما يعود إلى الشاشة مرة أخرى سيكون من خلال برنامج أسبوعي، وليس يوميًا.