شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“حزب الله” يُنفّذ سياسة الأرض المحروقة في سهول الزبداني ومضايا بسوريا

“حزب الله” يُنفّذ سياسة الأرض المحروقة في سهول الزبداني ومضايا بسوريا
أفادت مصادر صحفية ميدانية بريف دمشق الغربي إن مجموعات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني؛ أقدمت على إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المثمرة في سهول مدينة الزبداني ومضايا بريف دمشق، بعد إنذارات وجهها الحزب لعشرات العائلات

أفادت مصادر صحفية ميدانية بريف دمشق الغربي إن مجموعات تابعة لـ”حزب الله” اللبناني؛ أقدمت على إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المثمرة في سهول مدينة الزبداني ومضايا بريف دمشق، بعد إنذارات وجهها الحزب لعشرات العائلات السورية بضرورة إخلاء منازلها فورًا.

ويسيطر حزب الله اللبناني على ما يزيد عن 90 % من مساحة مدينة الزبداني، عقب مواجهات استمرت لأشهر مع الثوار السوريين أواخر العام الماضي، فيما اتبع الحزب، بحسب الناشط السوري، سياسة التهجير القسري مع عشرات العائلات من المدينة؛ نحو بلدة مضايا، بُعيد إحراقه عشرات المنازل بشكل متعمد، لزيادة الرعب والخوف في قلوب السوريين من أبناء المدينة.

وقال الناشط الإعلامي عمر محمد؛ عن اتباع “حزب الله” سياسة الأرض المحروقة في سهول الزبداني ومضايا منذ أشهر، إلا أن يوم الأحد الماضي، شهد إحراق عشرات الدونمات، فيما يعمل “حزب الله” منذ أشهر على بناء معسكرات تدريبية وقتالية ضمن السهول عقب إفراغها من القسم الأكبر من أصحابها وتهجيرهم بشكل قسري.

وذكر محمد، بحسب “عربي 21” أن حالات تهجير تمت في الفترة الماضية، حيث تم تهجير أهالي بلدة بلودان وحيي الإنشاءات والمعمورة، ومن بعض البلدات الأخرى المجاورة للزبداني، وسبق أن قامت قوات النظام السوري أيضًا، منتصف العام الماضي، بتهجير أكثر من 2500 عائلة من أطراف مدينة الزبداني إلى بلدة مضايا المحاصرة.

وكالة قاسيون السورية المقربة من المعارضة، أكدت أن أولى بوادر التغيير الديمغرافي في المدينة ومحيطها ظهر جليًا بعد الحملة الشرسة التي شنها النظام والحزب، في شهر سبتمبر من العام  (2015م) الماضي ، بعد أن ترافقت العملية العسكرية، بتهجير ممنهج للأهالي النازحين والذين وجدوا في المناطق القريبة مثل بلودان والروضة وسهل مضايا ملاذًا آمنًا، سواء كان هؤلاء نزحوا قبل الحملة أو بعدها، إذ عمد النظام، إلى تجميع كل هؤلاء، في بلدتيّ مضايا وبقين، اللتين يبلغ عدد السكان فيهما 5000 نسمة فقط، في وقت يقبع في هاتين البلدتين حاليًا 30 ألف نسمة من النازحين والمهجرين والأهالي الأصليين.

وأضافت: “بات لا يخفى على أحد حال بلدة مضايا، التي عمد النظام إلى تجويعها، وفي النهاية إلى الضغط لتيسيير المفاوضات على مزاجها، ليكون بند إخراج أهالي البلدة ومدينة الزبداني منها، وتحت فقر الحال، كان لابد للكثير من الأهالي الاختيار بين أمرَّين أحلاهما كان مرّ”.

وتابعت: “في الآونة الأخيرة، تواردت أنباء عن إعطاء مهلة لحوالي 150 أو 200 شخص في مدينة الزبداني بمغادرتها قبل الـ 28 من الشهر الجاري، لإخلائها وبشكل تام من أهلها، والمحاصرون فيها باتو يملكون كيلومترين منها فقط، حيث أفضت المفاوضات الجديدة لذلك الاتفاق، وستبات المدينة بعدها خالية على عروشها”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023