احتشد اليوم العشرات من أهالي عزبة محمد مصطفى التابعة لمركز تمي الأمديد بديوان عام محافظة الدقهلية؛ حيث شهد مبنى المحافظة اشتباكا بالأيدي بين محمد نبيل – مدير العلاقات العامة بديوان عام محافظة الدقهلية – وعدد من أهالي عزبة محمد مصطفى التابعة لمركز تمي الأمديد، داخل مبنى المحافظة, والذين تجمهروا أمام القاعة الكبرى، أثناء اجتماع المحافظ بالقيادات التنفيذية؛ للتنديد بانقطاع المياه عن أراضيهم مما نتج عنه إتلاف المحاصيل الزراعية بها.
وقد تجمهر الأهالي أمام القاعة, وهم في حالة من الغضب الشديد بسبب ما أسموه «حرق الأرض» مطالبين بمقابلة المحافظ, وظلوا يصرخون في وجه الأمن الموجود على باب القاعة في محاولة منهم للدخول إلا إن الأمن قام بمنعهم, وعدم تمكينهم من الدخول, والذي أدى إلى اشتباك عنيف بالأيدي بينهم وبين الأمن المتواجد على باب القاعة.
وقام المحافظ بإنهاء الاجتماع التنفيذي, وبمجرد خروجه إليهم التفوا حوله, وظلوا يصرخون في وجهه مما نتج عنه حالة من الشد والجذب حدثت على إثرها مشادات بالأيدي بين عدد من الأهالي ومحمد نبيل؛ بسبب اعتراضه على أسلوبهم, وما يفعلوه تجاه المحافظ, فقام أحدهم بدفعه, والتعدي عليه بالضرب, وهو ما نتج عنه «احتراق الأرض» بحسب وصفهم، مطالبين بحل مشكلتهم فورا؛ حيث أشاروا إلى أن المياه منقطعة منذ 50 يوما.
يقول علاء عبد السلام: "تبلغ مساحة الأرض 2000 فدان, وتتنوع محاصيلها بين الأرز، القطن, والذرة, ومنا من لم تصله المياه منذ 30 يوما, والبعض الآخر لم تصله منذ 50 يوما, وهو ما يتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية إن لم تأت المياه في أسرع وقت".
وأوضح علاء بأنهم يأخذون حصتهم من مياه الري من ترعة القاطعة, والتي تأخذ حصتها من ترعة البوهية، مشيرا إلى أن ترعة المقاطعة يبلغ طولها 26 كيلو, ولها أكثر من 35 فرع, وهم في نهايتها ولا تصل إليهم المياه.
وأكد علاء على أن هذا الأمر يتكرر كل عام إلا إنه كان يحدث بشكل متقطع لكن انقطعت المياه تماما هذا العام، مضيفا: إنهم قاموا بتقديم شكاوى لوزير الري ومدير عام الري بميت غمر, ووكيل وزارة الري بالدقهلية إلا إنه لم تقم أي جهة من هذه بالرد على شكواهم.
وقد قام المحافظ بالاجتماع مع عدد من الأهالي؛ لبحث الأمر وعقب الاجتماع قام بتوجيه تعليماته إلى وكيل وزارة الري ومدير إدارة الري بالنزول فورا, ورؤية الوضع على أرض الواقع والإسراع في حل المشكلة.
