شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تعرّف على شروط إيران لسحب قاسم سليماني من قيادة معارك العراق

تعرّف على شروط إيران لسحب قاسم سليماني من قيادة معارك العراق
أكد ممثل القائد الأعلى للثورة الإيرانية في ميليشيا الحرس الثوري علي سعيدي، على السعودية أن تكف يدها عن العراق، حتى تنتفي ضرورة وجود قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني.

أكد ممثل القائد الأعلى للثورة الإيرانية في ميليشيا الحرس الثوري علي سعيدي، على السعودية أن تكف يدها عن العراق، حتى تنتفي ضرورة وجود قائد فيلق قدس الإيراني قاسم سليماني.

وأضاف سعيدي إنه “إذا ما ترك السعوديون الشعب العراقي، سيستقر الأمن في البلاد، ولن تكون حينها حاجة لوجود القائد قاسم سليماني فيه”، مضيفًا: “من المستحيل سيطرة السعودية على العراق، ولا يمكن للسعودية أن تأتي بأحد آخر في العراق مثل صدام ليتسلط على البلاد”.

واعتبر سعيدي أن وسائل الإعلام السعودية انزعجت من تحرير الفلوجة، وقال إن “الفلوجة كانت تمثل منطقة استراتيجية وخطًا واصلاً ونقطة التقاء ومركز إسناد، وهي قريبة من بغداد”، ودعا سعيدي السعودية إلى أن “تتحرر من قبضة أميركا وتقف إلى جانب إيران”.

وتساءل: “كيف تتعامل السعودية الفاقدة للانتخابات هكذا مع حكومة مبنية على أساس الديمقراطية، وعلى أساس أصوات الأغلبية؟”، وقال إنه “من الطبيعي أن يستاء آل سعود من تحرير الفلوجة، لأنهم فقدوا أداتهم (داعش)؛ وإن شاء الله سيؤدي تحرير الفلوجة إلى تحرير الموصل ومحافظة نينوى”.

الاتهامات السعودية

في 29 مايو 2016م، قال ثامر السبهان سفير المملكة العربية السعودية في العراق، إن إيران تريد أن تدمر العرب، جاء ذلك في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قال: “تريد إيران الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع شيعي سني، وهي لا تؤمن بالشيعة العرب وهم كذلك لكن للأسف لديها أدواتها التي تعبث بها وتحركها”.

كما طالب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران بأن “تكف يدها” عن العراق، حيث تدعم فصائل شيعية مسلحة في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرًا أن “سياساتها الطائفية” هي جزء من المشاكل فيه، وقال الجبير: “إذا كانت إيران تريد السكينة والاستقرار للعراق، فعليها أن تكف يدها عنه وتنسحب”.

وتابع أن “المشكلة في العراق التي أدت إلى الفرقة والانقسام هي السياسات الطائفية التي أتت بسبب سياسات إيران داخل العراق”، ورأى أن “تواجد إيران في العراق بأي شكل كان غير مقبول. إرسال ميليشيات شيعية إلى العراق أو تدريبها لتلعب دورًا طائفيًا هناك أمر غير مقبول”.

من هو قاسم سليماني ؟

(1) ولد قاسم سليماني في الـ11 من مارس 1957م، في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران، من أسرة فقيرة فلاحة، وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقط، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى انتصار الثورة عام 1979م، حيث انضم إلى الحرس الثوري الذي تأسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الخميني.

(2) كانت أول مهمة له في صفوف الحرس إرساله إلى غرب إيران، حيث انتفض الأكراد للمطالبة بحقوقهم القومية بالتزامن مع انتفاضات الشعوب غير الفارسية الأخرى، كالتركمان والعرب الأهوازيين ضد نظام الخميني، الذي قمع مطالبهم وحقوقهم الأساسية التي حرمها الشاه منهم، وتوقعوا أن النظام الإسلامي الجديد سيلبيها لهم بدل الاستمرار في تهميشهم.

(3) وبدأ قاسم سليماني حياته العسكرية بالمشاركة في قمع انتفاضة الأكراد على جبهة مهاباد، عام 1979م، ثم انضم إلى الحرس الثوري في العام التالي عندما تطوع للمشاركة في الحرب الإيرانية – العراقية (1980-1988)، حيث أصبح قائدا لفيلق “41 ثأر الله” بالحرس الثوري وهو في العشرينيات من عمره، ثم رقي ليصبح واحدًا من قادة الفيالق على الجبهات.

(4) وفي العراق، يتولى سليماني قيادة ميليشيات الحشد الشعبي مع مستشارين آخرين من الحرس الثوري في معارك الفلوجة ضد “تنظيم الدولة”، وبرز دوره في العراق منذ ظهوره على جبهات ضد التنظيم في منتصف عام 2014 وشارك في معركة استعادة مدينة آمرلي في محافظة صلاح الدين وكذلك مشاركته في معركة استعادة تكريت.

(5) يبقى أكبر إنجاز حققه سليماني في العراق، بحسب المراقبين، هو إقناع حلفائه في العراق بالسماح لفتح المجال الجوي العراقي أمام المساعدات الإيرانية إلى نظام الأسد في سوريا، ويقول قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط السابق، الجنرال جيمس مات، إنه “لولا مساعدة قوات نظام الأسد عبر فتح المجال الجوي العراقي للطائرات الإيرانية، لكان النظام السوري قد انهار منذ فترة طويلة”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023