شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الإسلامي الأعلى” في بلغاريا يُندد بمصادقة البرلمان على “حظر النقاب”

“الإسلامي الأعلى” في بلغاريا يُندد بمصادقة البرلمان على “حظر النقاب”
أدان المجلس الإسلامي الأعلى في بلغاريا، مصادقة برلمان البلاد قبل يومين على مشروع قانون جديد يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

أدان المجلس الإسلامي الأعلى في بلغاريا، مصادقة برلمان البلاد قبل يومين على مشروع قانون جديد يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

وأعرب المجلس، في بيان، نقلته وكالات أنباء، أمس الجمعة، عن قلقه صراحة من محاولات اليمين الشعبوي، القومي المتطرف، في البلاد تقييد الحريات الدينية، بحجة الدفاع عن الأمن القومي والنظام العام.

وندد بيان المجلس باعتماد بعض البلديات صكوكا قانونية، لم يوضح ماهيتها، تنتهك الحقوق والمشاعر الدينية للمسلمين، عن طريق حظر ملابس تغطي وجه المرأة، مبينا أن تلك الحقوق والمشاعر تعد إحدى الركائز الدينية في صلب العقيدة الإسلامية. 

وتحدث البيان عن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم، وعن توجه لنقلها إلى النطاق الوطني، ويبلغ عدد المسلمين في بلغاريا حوالي 4 ملايين مسلم، أي 25% من إجمالي عدد السكان.

وتنادي مجموعة نواب الجبهة الوطنية، القومية المتطرفة المعارضة، بقيادة البرلماني كراسيمير كاراكاشانوف، بحظر ارتداء كافة أشكال الملابس التي تخفي الوجه كليا أو جزئيا، سواء بالنسبة للمواطنين البلغار أو الأجانب المسلمين المقيمين بشكل دائم أو مؤقت.

وبحسب القانون الجديد الذي لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة رئيس الجمهورية عليه، فإن الحظر لا يشمل ارتداء الملابس التي تغطي الوجه، في البيوت الخاصة وأماكن العبادة أو لأسباب صحية أو مهنية في الأماكن العامة أو في المناسبات الرياضية والثقافية.

يُشار إلى إنه في بلغاريا تنشط مجموعات متطرفة ضد المهاجرين، وقبل عدة أشهر أنشأ ناشط سياسي يُدعى بيتر نيزاموف مجموعة غير رسمية تدعى “الفرقة المدنية لحماية النساء والإيمان” التي بدأت في البحث عن المهاجرين على حدود البلاد منذ عدة أشهر، ودفعهم للعودة إلى تركيا المجاورة مرة أخرى.

وأضاف نيزاموف الذي ارتدى قميصًا طويل الأكمام عليه صورة الملك سيمون العظيم الذي حكم بلغاريا في نهاية القرن التاسع ومطلع العاشر “القادمون لأوروبا الآن ليسوا لاجئين”، كما قال إن هدفهم هو “نشر الإسلام” في أوروبا.

ويجلس نيزاموف في منزله منذ منتصف أبريل الماضي قيد الإقامة الجبرية، كما تجري التحقيقات حول أنشطته، حيث اعتُقِل نيزاموف بعد وقت قصير من نشره لفيديو يُظهر حبس 3 مهاجرين أفغان، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وأخبر المهاجرون الشرطة بحمل أفراد الجماعات المتطرفة للسكاكين والبنادق، وحثهم على العودة لتركيا مرة أخرى.

وعلى الرغم من أن نيزاموف هو الشخص الوحيد الذي اعتقلته القوات البلغارية على خلفية اعتقال المهاجرين، فليست جماعته هي الوحيدة التي تطوف بجانب الحدود التركية.

في أبريل، قبضت مجموعة المتطوعين المعروفة باسم “منظمة حماية المواطنين البلغاريين” على 23 أفغانياً وسلمتهم للشرطة، وبدأت دوريات هذه المجموعة، التي تعمل على تنظيم الفعاليات الخيرية والرياضية، في العام الماضي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023