شبكة رصد الإخبارية

محمد جميح: مكتبة العمراني “علامة اليمن الكبير” لم تسلم من أذى الحوثيين

محمد جميح: مكتبة العمراني “علامة اليمن الكبير” لم تسلم من أذى الحوثيين
نشر الكاتب الصحفي اليمني، محمد جميح، عددًا من الصور لمجموعة من ميليشيا الحوثيين، أثناء تهديدهم بمصادرة كتب مكتبة العلامة محمد بن إسماعيل العمرانى بحجة انها كتب وهابية داعشية.

نشر الكاتب الصحفي اليمني، محمد جميح، عددًا من الصور لمجموعة من ميليشيا الحوثيين، أثناء تهديدهم بمصادرة كتب مكتبة العلامة محمد بن إسماعيل العمرانى بحجة انها كتب وهابية داعشية.

وقال جميح في منشور له عبر حسابه على موقع “فس بوك”: “حتى علامة اليمن الكبير، رمز السلام والتسامح، الرجل العابر للمذاهب، العالم الجليل الذي رفض أن ينجر إلى معارك سياسية، ورفض أن يكفركم، ورفض الفتوى بالجهاد ضدكم!”.

وأضاف: “حتى العمراني الذي يزحف بعمره نحو المئة!، العمراني الذي نذر عمره للعلم والتدريس! العمراني! لم يسلم منكم! مئة سنة لم تشفع له! شعره الأبيض، ووهن عظمه، ومرضه، ومكانته بين الناس! كل ذلك ليس له أي اعتبار! ما استحيتم من قامته في التاريخ أيها الأقزام! أي شيء أنتم بالله عليكم! أعجزتم من سيأتي بعدكم! لم تدعوا لأحد مجالاً لينافسكم!، أعجزتم كل من يريد أن يكتب عن هذه الحقبة المظلمة من تاريخ “اليمن السعيد” بكم حتى الثمالة!”.

وتابع: “شاهدوا صورة حسن زيد، وصالح الصماد، وكأنهما يحققان مع متهم وليس مع شيخ الإسلام، ورمز اليمن الكبير محمد بن إسماعيل العمراني”.

وعن العلامة العمراني قال: “العمراني “شوكاني العصر”، وكره السلاليين الطائفيين للعمراني يوازي كرههم للشوكاني، وجد محمد بن إسماعيل العمراني، العلامة الشهير محمد بن علي العمراني كان تلميذ الشوكاني ورفيق دربه، وقتل العمراني الجد على يد السلاليين، أسلاف الحوثيين في جامع في زبيد، وهو يدرس في حلقته، بتهمة أنه ناصبي لآل البيت، وقبره هناك إلى جوار قبر الفيروزابادي صاحب القاموس المحيط”.

وأضاف: “يقول أحد أقارب العمراني: تحفظ الحوثيون قبل عام على مكتبة مركز العمراني للدراسات الملحقة بجامع بلال ، بحجة أن فيها كتباً للوهابية والإرهابيين وداعش، وهي الآن في حكم المصادرة”.

وأكمل: “آثر رمز اليمن الكبير في حينها ألا يثير الموضوع، ظناً منه أن ذلك سيحدث فتنة رغم رؤية أتباعه، وكل مريديه بأن سكوته في هذا الوقت ليس مستساغاً”.

الكاتب الصحفي قال: “اليوم، وبعد عام كامل من صبر الشيخ على أذية الحوثيين، يتواصل معي أحد أقاربه، ليشرح وهو يتفطر حزناً أن الحوثيين سيطروا على المكتبة، وأن التخلص منها مسألة وقت ليس أكثر”.

وأضاف: “قبل رمضان بيوم أو يومين جاء صالح الصماد وحسن زيد إلى مسجد العمراني القريب من بيته، وكأنهما يحققان معه ضاغطين عليه لنقلها، تمهيداً للتخلص منها، بعد أن تم وضعها تحت سيطرتهم عاماً كاملاً، الشيخ العمراني رفض، ولذا قرر الحوثيون إبقاء المكتبة تحت تصرف سامي شرف الدين، المسؤول الثقافي للجماعة، والذي حولها إلى مقيل للقات”.

وكتب جميح: “مقيل قات؟! تستغربون؟! أما تناولوا القات في المساجد؟!”.

وحكى ما قاله الحوثيين للعلامة العمراني: “قال المصدر: الحوثيون يريدون حرق كتب نفيسة في المكتبة، بحجة أنها كتب للوهابية والدواعش، تضم المكتبة كتباً قيمة في العلوم الدينية من جميع المذاهب وكتباً في التاريخ والأدب وكتباً نادرة عن اليمن أرضاً وحضارة”.

وأضاف: “المثير للسخرية أن الحوثيين صوروروا زيارة صالح الصماد، وحسن زيد للعمراني على أنها لفتة إنسانية من جماعة “المسيرة القرآنية”، بينما أكد مقربون من الشيخ أنهما مارسا ضغطاً عليه ليتخلى عنها طوعاً، قبل أن يتم التصرف فيها بالقوة”.

وقال: “مكتبة العالم الجليل محمد بن إسماعيل العمراني تحت إمرة سامي شرف الدين، يتناول فيها القات”.

وأنهى الجميح المنشور قائلًا: “الحوثيون يؤذون العمراني”، ذا هو عنوان الخبرـ هذا هو عنوان “العصر الحوثي”، عنوان اليمن الذي يحاول الحوثيون أن يعيدوا حشره في جبة أحمد بن يحيى حميد الدين.!”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023