علّق الإعلامي السوري، فيصل القاسم، على خبر مطالبة نحو خمسين دبلوماسيا أميركيا مجموعة “منشقين” الولايات المتحدة، بأن توجه ضربات عسكرية إلى النظام السوري، قائلًا: “لا تصدقوا أي تصريح أميركي”.
وقال القاسم في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”: “لا داعي أبدًا للتركيز إعلاميًا على الوثيقة التي وقعها 51 دبلوماسيًا أميركيًا وطالبوا فيها أوباما بقصف النظام السوري، نصيحة: لا تصدقوا أي تصريح أميركي، بل استخدموه في الحمام إذا لم يكن لديكم مناديل ورقية”.
وشكل نحو خمسين دبلوماسيا أميركيا مجموعة “منشقين” تطالب الولايات المتحدة، بأن توجه ضربات عسكرية إلى النظام السوري، في انتقادات سياسية قاسية للسياسة التي يتبعها الرئيس باراك أوباما لمحاولة وقف هذا النزاع.
واعترفت وزارة الخارجية الأميركية مساء الخميس بوجود “برقية (دبلوماسية) منشقة، أعدتها مجموعة من موظفي الوزارة تتعلق بالوضع في سوريا”، ووقع المذكرة 51 مسؤولًا من وزارة الخارجية الأميركية، من المستوى المتوسط إلى المرتفع، شاركوا في تقديم النصح بشأن السياسة تجاه سوريا، بحسب ما أشارت إليه صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقالت الصحيفة نقلًا عن نسخ من المذكرة اطلعت عليها، إن المذكرة تدعو إلى تنفيذ “ضربات عسكرية موجهة” ضد الحكومة السورية في ضوء الانهيار شبه التام لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في وقت سابق هذا العام.
ورفض الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي كشف المضمون الدقيق لهذه المذكرة الدبلوماسية، لكنّ صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”نيويورك تايمز” أكدتا أن المذكرة تطلب صراحة شن ضربات عسكرية أميركية ضد نظام بشار الأسد.
واكتفى كيربي بالقول: “نحن ما زلنا ندرس هذه المذكرة التي صدرت قبل وقت قصير جدا”.