أعرب رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الخميس عن اعتقاده بأن البعثة قادرة حتى هذه اللحظة على إنجاز المهمة التي جاءت من أجلها، وهي مراقبة الوضع في سوريا, وإصدار تقارير عن مدى التزام الفصائل السورية بوقف استخدام العنف.
وأضاف مود: إن المشكلة تكمن في أنه لم يتم وقف أعمال العنف بشكل فعلي في سوريا، وهو مايعني أن الوضع على الأرض تغير بالكامل عما كان عليه حتى نهاية شهر أبريل الماضي، وهو وقت صدور قرار مجلس الأمن الدولي بإيفاد بعثة المراقبة الدولية.
وشدد مود – في تصريحات خاصة لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» – على أن مهمة البعثة ليست وقف العنف ولا متابعة تزايد أعمال العنف في سوريا، وإنما مراقبة مدى التزام الفصائل بالتهدئة ووقف العنف.
وأوضح مود أن هذه الأيام تشهد تزايدا كبيرا في أعمال العنف بسوريا، إلا إن ذلك يؤكد ضرورة طرح القضية للمناقشة أمام مجلس الأمن الدولي، وذلك نظرا لأن الأدوات والوسائل المتوفرة اليوم حيال هذا الوضع، قد لا تكون مفيدة في المستقبل.
وأكد مود أنه في حال حرصت الفصائل السورية على وضع أيديها على الأسباب الكامنة وراء اندلاع العنف في البلاد, والسعي للقضاء عليها بطرق سلمية فستكون الأدوات المتاحة على الأرض أفضل بكثير.
وتابع قائلا : إنه في حال استمرت هذه الفصائل في التعبير عن اعتراضها باستخدام قوة السلاح، فإن الأمر سيكون بحاجة إلى إعادة تشكيل فريق المراقبة، ولذلك لا بد من إعطاء فرصة للحلول السياسية.