أثارت أنباء عن معركة دارت بين عناصر حزب الله وقوات النظام السوري الجدل، إذ نقل موقع “جنوبية” اللبناني، المعارض لحزب الله، عن مصادر سورية قولها إن “معركة حقيقية” نشبت “في تلة الميسات والبريج في ريف حلب الجنوبي، بين جيش الأسد وعناصر حزب الله، وصلت حد استهداف الطيران الأسدي لحزب الله بثلاث غارات”.
وأضافت المصادر أنه ليس الاشتباك الأول في الأيام الأخيرة، موضحة أن الاشتباكات جاءت على خلفية انسحاب جنود النظام سريعًا من مواقع قدّم حزب الله الكثير من الخسائر البشرية من أجل السيطرة عليها، وأشارت المصادر إلى أن قتلى وجرحى بالعشرات سقطوا من الطرفين.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر سورية معارضة أن اشتباكات دارت فجر الخميس بين عناصر حزب الله وجيش النظام حول منطقتي نبل والزهراء بريف حلب، وأن 7 من عناصر النظام قتلوا فيها.
تفاصيل الأحداث
كشف موقع “جنوبية” اللبناني تفاصيل عن المعركة التي دارت بين حزب الله اللبناني وجيش النظام السوري في ريف حلب بسوريا، والتي راح ضحيتها 7 جنود سوريين بينهم ضابط كبير، و8 عناصر من حزب الله.
وقال الموقع إن الاشتباكات بين عناصر حزب الله وجيش النظام السوري توسعت أمس لتشمل أكثر من نقطة بحلب كان أعنفها في منطقة حاضر في ريف حلب الجنوبي، وتابع الموقع: “أن الإشتباكات حصلت أيضا في منطقة النبل والزهراء في ريف حلب الشمالي وقام النظام السوري بالرد على الحزب بقصف مواقعه من تلة المياسات”.
ونقل الموقع عن مصدر مقرب من “حزب الله” أن سبب الاشتباك يعود إلى “العملية النوعية التي قامت بها الفرقة 13 من الجيش الحر عندما تسللت من جبهة خان طومان عبر خطوط الجيش السوري، وضربت مجموعة من حزب الله متمركزة في موقع خلفي بصاروخ تاو موجه، مما أدى لمصرع 8 منهم على الفور وجرح 6 معظمهم في حالة الخطر”.
واستطرد الموقع أن حزب الله وجه التهمة للكتبة السورية التي حدث الاختراق من جهتها، واتهم ضابط الكتيبة بالخيانة وهو برتبة مقدم، قبل أن تهاجمه عناصر حزب الله وتقتله رفقة 6 جنود آخرين، وتابع الموقع أن سلاح الجو السوري رد بثلاث غارات متتالية على مواقع لحزب الله كان قد أخلاها تحسبا فلم تقع خسائر بالأرواح.
“المعركة الموعودة”
يُشار إلى إنه في 16 أكتوبر 2015، كشف مصدر عسكري سوري كبير، أن مسلحين إيرانيين وآخرين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني يشاركون القوات السورية في هجماتها على معاقل للمعارضة السورية المسلحة جنوبي حلب، مضيفًا: “أن هذه هي المعركة الموعودة”.
وقال المصدر إن المئات من هؤلاء يدعمون هجمات جيش النظام في مستهل هجوم كبير جنوبي المدينة الواقعة شمالي سوريا، وأضاف المصدر “هذه هي المعركة الموعودة”، مضيفًا: “أن غالبية القوات البرية مؤلفة من جنود سوريين تدعمهم ضربات جوية روسية”.