أكد محمد عصمت سيف الدولة، الباحث المتخصص في الشأن العربي، أن فوز “إسرائيل” برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة هو بمثابة “دعوة جديدة للشباب العربي والفلسطيني للعداء لما يسمى بالمجتمع الدولي واحتقار مؤسساته والاستخفاف بمواثيقه وعدم الاعتراف بقراراته والخروج عن شرعيته”.
وقال في تصريح خاص لـ”رصد”: “الكيان الصهيونى المسمى بإسرائيل هو أكبر خارج عن القانون الدولي فى العالم، بدءًا بتحديها لميثاق الأمم المتحدة الذى يدين احتلال أراضي الغير بالقوة، ثم امتناعها عن تنفيذ كل قرارات الأمم المتحدة الصادرة ضدها ولصالح الفلسطينيين، وكذلك القرار ١٩٤ الخاص بحق العودة، والقرار ٢٤٢ بالانسحاب من الأرض المحتلة عام ١٩٦٧، وهى الكيان الاستعماري الاستيطاني الوحيد اليوم في العالم، وهى التى ارتكبت كل أنواع جرائم الحرب والإبادة، وهي التى تُمارس أسوأ أنواع العنصرية المحرمة بكل المواثيق الدولية”.
ويؤكد أن تصويت ١٠٩ دولة لها، يكشف حجم العداء الذى تكنه لنا ولقضايانا غالبية دول العالم، كما يكشف حجم الضعف الذى أضحت فيه الدول العربية.
وأضاف: لم يعد أحد من الدول العربية، يعبأ بمصالحها أو التصويت لجانب قضاياها، وهو على النقيض تمامًا من الأوضاع داخل الجمعية العامة الذى كانت سائدًا إلى عشر سنوات مضت، حيث كانت غالبية دول العالم خاصة من الدول النامية، تعمل حساب العرب فى كل مواقفها داخل الامم المتحدة”.
واختتم : “إن ما حدث يعكس الغيبوبة أو التواطؤ الذي يعيش فيه الإعلام العربي اليوم؛ فلم تهتم غالبية المنابر الإعلامية والفضائية بالتعقيب على هذه السابقة المزرية”.
فازت أمس “إسرائيل” برئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها رئاسة واحدة من اللجان الدائمة الست للمنظمة الدولية منذ انضمامها لها عام 1949.
وحصلت إسرائيل على 109 أصوات من أصل 175 صوتًا صحيحًا، وجاءت السويد في المركز الثاني بـ 10 أصوات.
وصرحت مصادر دبلوماسية، أن هناك 4 دول عربية صوتت لصالح اسرائيل.