باتت أزمة نقص المياه على مشارف “المحروسة” فخلال اليومين الماضيين دقت أذرع الجفاف أبواب المحروسة مجددًا حيث انفطاع المياة بكثرة في قرى الصعيد، كما بدأت أيضًا بالظهور في قلب القاهرة الكبرى حيث تقطع المياه لساعات طويلة
انقطاع مياه الشرب
بالرغم من أن مصر وصفت بأنها هبة النيل، إلا أن أهلها لم يتخيلوا أنهم على موعد مع العطش وتلوث مياه الشرب، ولم يكن أمام الأهالي بعد تقديم آلاف الشكاوى دون جدوى، إلا أن يقوموا بقطع الطرق ومحاصرة مبان المحافظات كما حدث في البحيرة.
سادت حالة من الغضب بين المواطنين في عدة محافظات، بسبب الانقطاع اليومي والمتكرر لمياه الشرب والكهرباء، الأمر الذي أدى إلى قيام الأهالي بقطع الطرق والتظاهر والاعتصامات للمطالبة بعودة المياه والكهرباء.
ففي محافظة الدقهلية قام عدد كبير من أهالي القرى التابعة لمركز السنبلاوين بالاعتصام أمام ديوان عام المحافظة، وذلك احتجاجًا على الانقطاع المستمر للمياه منذ ما يقرب من 3 أسابيع.
وفي الوادي الجديد تجمع الأهالي من سكان مدينة الخارجة، أمام مقر الوحدة المحلية للمدينة بسبب انقطاع مياه الشرب بالحي، وطالبوا المسئولين بتوفير مياه الشرب للسكان، وهذا أقل حقوقهم.
وفي البحيرة سادت حالة من الغضب بين أهالي أغلب قرى المحافظة، كقرية الطيرية التابعة لمركز كوم حمادة وسيدي غازي، مركز كفر الدوار، وقرية كوم الناجي، وقريتي الوفائية والبستان مركز الدلنجات، والخزان بدمنهور وفيشا بالمحمودية، بسبب استمرار أزمة انقطاع مياه الشرب عن القرى لمدة شهرين متواصلين، وكذلك الأمر في محافظات الصعيد والبحر الأحمر.
جفاف الأراضي الزراعية
خلال الأيام الماضية تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صورل لفلاحين وسط أراضيهم التي بارت من الجفاف، وصور أخرى لترع جفت.
ومن أشهر الترع التي جفت؛ ترعة السلام في سيناء ، والتي تداول النشطاء صورتها وصور المحاصيل الموسمية وقد تساقطت ثمارها وجفت.
كذلك تداول النشطاء صورا لأحد الفلاحين يروي أرضه المزروعة أرزا عن طريق عربة خزان لعدم وصول مياه الري إليه، ما أثار استنكار النشطاء، وذلك في محافظة الدقهلية بقرية الخضيري مركز منية النصر.
انخفاض منسوب مياه النيل
شهد مجرى نهرى النيل أبريل الماضي انخفاضا ملحوظا فى منسوب المياه، وظهر “الطمى” فى بعض المناطق داخل المجرى الرئيسى فى النقطة التى تقع أسفل كوبرى أكتوبر بمحافظة القاهرة .