كشفت صحيفة “صنداي تليجراف” البريطانية، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وضع قائمة قتل لمئات المقاتلين في “تنظيم الدولة” الموجودين في الخارج، وأرسلها إلى المخابرات البريطانية.
وتذكر الصحيفة، أنه في محاولة لتحسين صورته أمام الغرب، قام نظام بشار الأسد بتسليم نائبين بريطانيين ملفًا يحتوي قائمة قتل أكثر من 20 بريطانيًا، انضموا إلى “تنظيم الدولة” في العراق وسوريا.
ويكشف التقرير عن أن من بين الـ 25 شخصًا الموجودة أسماؤهم في القائمة، قتل منهم 14 شخصًا، بينهم شقيقان من برايتون، قُتلا على يد النظام، وكانا سافرا مع شقيق ثالث لهما إلى سوريا قبل عامين، مشيرًا إلى أن القائمة تضم خمس نساء منهن خديجة دار، التي يتهمها نظام الأسد بأنها أول امرأة غربية تنضم إلى “تنظيم الدولة”، بالإضافة إلى سالي جونز من مانشستر.
وتبين الصحيفة أن القائمة احتوت على أسماء شقيقين من مدينة كارديف، وشباب من مدينة بورتسموث، إلى جانب محمد إموازي المعروف باسم “الجهادي جون”، الذي ظهر في أشرطة قتل الرهائن الغربيين، رغم أن السوريين لم يكونوا يعرفون هويته في وقت إعداد القائمة، التي تشمل على أسماء 850 جهاديًا، منهم مغني راب ألماني قُتل في أكتوبر العام الماضي.
وتلفت الصحيفة إلى أن اسم السوري عمر بكري محمد، الذي تتهمه دمشق بتشجيع الشباب البريطاني على التشدد والسفر إلى سوريا، ورد في القائمة، مشيرة إلى أن بكري المولود في سوريا هو مؤسس حركة “المهاجرين”، حيث سجن في لبنان بعد اتهامه بقضايا إرهاب.
وينوه التقرير إلى مقتل عدد من الجهاديين البريطانيين في غارات جوية بريطانية وأميركية، مثل إموازي، الذي قتل في غارة جوية أميركية في نوفمبر العام الماضي، بالإضافة إلى رياض خان “21 عامًا” من كارديف، حيث قتله الطيران الملكي البريطاني في سبتمبر العام الماضي، وجنيد حسين “21 عامًا” من مدينة بيرمنجهام، والذي قُتل في غارة جوية أميركية.
وتفيد الصحيفة بأن الأسد قدم “قائمة الاغتيالات” إلى الوفد البريطاني؛ ليظهر الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مكافحة “تنظيم الدولة”، الذي يهدد الغرب أيضًا، مبينة أن المصادر الأمنية البريطانية استبعدت وجود تعاون أمني مع نظام بشار الأسد، خاصة أن الوضع في البلاد “فوضوي جدًا”، بالإضافة إلى أن القائمة لا تحتوي على معلومات دقيقة، وتبدو مربكة جدًا.