قال المفكر والكاتب فهمي هويدي :”إن “”عملية رمضان”، التي أدت إلى قتل أربعة أشخاص وإصابة تسعة، لم تكن فى حسبان أى أحد، بل استبعد الجميع حدوثها، بعدما تواترت التقارير التى أكدت أن انتفاضة الأقصى تراجعت خلال الأشهر الستة الأخيرة، فبعد أن كانت ٦١ عملية فى شهر أكتوبر عام ٢٠١٥، أصبح عددها ثلاث عمليات فقط فى شهر مايو الماضى.
وأضاف في مقاله المنشور بجريدة “الشروق” ، :”لم تكن هذه العملية هي المفاجأة الوحيدة ، إذ صدمت الأجهزة الإسرائيلية التى وجدت أن الرجلين الذين دخلا إلى المطعم ولم يثيرا أى شك هما الفلسطينيان محمد وابن عمه خالد مخامرة من بلدة يطا بقضاء الخليل، والسؤال الكبير الذى شغل الأجهزة وعبرت عنه الصحف الإسرائيلية هو كيف وصل الشابان من بلدتهما إلى تل أبيب رغم وجود حواجز التدقيق المنتشرة على طول الطريق إلى العاصمة، ولماذا وكيف فشلت الاستخبارات الإسرائيلية وتلك التابعة لسلطة رام الله فى اكتشاف أمرهما؟”.
وأشار هويدي الى ان التحقيقات كشفت ان السلاح المستخدم في العملية مصنوع محليا، الأمر الذى سلط الضوء على التطور الحاصل فى قدرات الشباب الفلسطينى الذى استخدم الحجارة حينا والسكاكين فى طور لاحق”.
وتابع :”إن ملف الشباب الفلسطينى غير المنتمى إلى أية بنية تنظيمية ظل مؤرقا للجميع، وهؤلاء تطلق عليهم الصحف الإسرائيلية وصف “الذئاب المنفردة”، وهم المقاومون الرافضون للاحتلال والكارهون لممارسات الحصار والقمع والتنكيل والإذلال التى يفرضها، إضافة إلى أنهم أبناء أسر وعائلات كل واحدة منها قدمت شهداء ولها ثأراتها التى تتحين الفرصة للرد وتصفية الحساب”
واختتم : هناك رسالتان أحدهما للداخل والآخرى للخارج :