وصف الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الفقيه الدستوري، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الجدل الدائر حاليا في مصر حول الشريعة الإسلامية والدستور بأنها "أزمة مدعاة وصراع بين هواجس ومخاوف".
وقال الفقيه الدستوري- في تصريح اليوم- إنه لا يرى مشكلة وإن ما يدور من جدل هو صراع وحرب حول المصطلحات وهناك قاعدة تقول لا مشاحنة في الاصطلاح، وإن من يريدون صلاح ومصلحة الأمة سيجدون أن هناك أمورًا كثيرة ومساحات للاتفاق، وأنه لا بد من التوقف عن تشويه الآخرين فنحن لسنا في مبارزة خطابية، وإنما نبحث في الحقيقة عن حلول لمشاكل الشعب والأمة، برغم وجود من يشتغلون بالخلاف لتشويه الآخر.
وأضاف أن الأحكام هي الحلول العملية للمسائل أو المشاكل الجزئية، فعلى سبيل المثال الطلاق، أما مبادىء الشريعة فنجدها في كتب علم الأصول ولها قواعد وهي مثلا "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وأيضا "العبرة بالمقاصد والمعاني وليست بالألفاظ والمباني"، وكذلك "ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن".
وشدد على ضرورة الدراسة الموضوعية البعيدة عن الهواجس والمخاوف الموهومة، موضحا أن القضية ليست قضية صراع وإنما اجتهاد من أجل مصلحة الأمة، وأن القضية أيضا تحتاج إلى مناقشة جادة وواعية بعيدة عن الهوى والرغبة في الاستحواذ، وأنه لا مبالغة فى الحق ولا بد من تبصير الناس بالحقيقة الموضوعية وسؤال أهل الذكر وهم كثر في مصر.