قُتل أربعة أشخاص وأطيب خمسة أخرون في تل أبيب، حيث أطلق النار فلسطينيان مساء أمس، الأربعاء في منطقة سارونا في حي مزدحم بالمقاهي والمطاعم، وعلى مقربة من وزارة الدفاع في تل أبيب، ويعد هذا الهجوم هو الأكبر خلال ثمانية أشهر مضت.
وتم نقل المصابين خلال الهجوم إلى مستشفى “إيشلوف” القريب من موقع الحادثة، وبحسب تقرير الشرطة فإن ثلاثة من المصابين في حالة خطيرة.
وأطلقت قوة من شرطة الاحتلال النار على أحد منفذي العملية، فأصيب بجراح متوسطة فيما جرى اعتقال المنفذ الآخر، وبحسب تصريحات شرطة الاحتلال، فإن منفذي العملية هم: “محمد أحمد موسى مخامرة”، و”خالد محمد موسى مخامرة”، وهم أبناء عمومة من مدينة يطا جنوب الخليل.
وفي أول ردة فعل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طاقمه الأمني لاجتماع عاجل بمقر وزارة الجيش بتل أبيب، لمناقشة سبل الرد على العملية، بعد دقائق من عودته من موسكو.
وتوجه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو فجر اليوم الخميس 09 يونيو، برفقة وزيري الدفاع والأمن الداخلي افيغدور ليبرمان وجلعاد أردان إلى موقع عملية إطلاق النار.
وقال نتانياهو إن بلده ستتخذ كافة الإجراءات الهجومية والدفاعية لمحاربة ظاهرة الاعتداءات، وأضاف أن قوات الأمن ستتعامل بحزم وقوة لإلقاء القبض على كل من تعاون في ارتكاب الاعتداء ولمنع هجمات أخرى”، وفقا لما نقلته الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس.
وأعلنت حكومة الاحتلال صباح اليوم الخميس 09 يونيو، تجميد 83 ألف تصريح لدخول المواطنين الفلسطينيين خلال شهر رمضان الى فلسطين المحتلة عام 1948، ومنع مواطني قطاع غزة الصلاة في المسجد الأقصى، كما ألغت تصاريح زيارة لـ 205 مواطنين من أقارب أسرى فلسطينيين.
وأغلقت، صباح اليوم، قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، حيث زعمت أن منفذا عملية تل أبيب قد خرجا منها، وقامت بعدة عمليات دهم وتفيش للعديد من المنازل من ضمنها منزلي منفذي عملية تل أبيب.
كما أعلن جيش الاحتلال اليوم أنه سينشر قوات إضافية، من مئات الجنود في الضفة الغربية بعد هجوم تل أبيب.
وأشادت حركة حماس، في بيان لها، بالعملية، ووصفها الناطق باسمها في الضفة الغربية حسام بدران، أنها “بطولية وجريئة”
بينما قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن “هذه الهجمات الجبانة ضد المدنيين الأبرياء لا يمكن تبريرها”، وأضاف أنهم على اتصال مع السلطات الإسرائيلية للتعبير عن دعمهم.
وخلال الشهور الستة الأخيرة قتل 31 إسرائيليًا، في هجمات لفلسطينيين، بينما قتلت قوات الاحتلال 196 فلسطينيًا على الأقل، ادّعت أنهم نفذوا هجمات أو شاركوا في اشتباكات واحتجاجات.