قال أنور مالك الضابط الجزائري السابق، ورئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران: “إن إيران حشدت أكثر من 30 ألف مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة، رغبة منها في إبادة مدينة الفلوجة وليس تحريرها”.
وكتب رئيس المرصد الدولي لتوثيق وملاحقة جرائم إيران، على حسابه على موقع “تويتر”: “عندما تحشد إيران أكثر من 30 ألف مقاتل مدجج بأحدث الأسلحة والمعدات ضد 500 داعشي، فهذا يعني أنها تريد إبادة الفلوجة فقط، وواهم من يقول غير ذلك”.
وفي أواخر مايو الماضي أيضًا، انطلق الجيش العراقي وحلفاؤه العسكريون في حرب طاحنة على أطراف مدينة الفلوجة؛ بهدف استعادتها من قبضة “تنظيم الدولة”، ويعتبر الهجوم مرحلة حاسمة في معركة الجيش العراقي ضد “تنظيم الدولة” الذي سيطر على أجزاء كبيرة من البلاد في منتصف 2014م.
وقطعت القوات الموالية للحكومة خط الإمدادات عن الفلوجة في فبراير، ما جعل المدينة في حالة حصار، وفرضت على الآلاف من المدنيين العراقيين المجاعة، والآن مع بداية المعركة في المدينة، هؤلاء المدنيون أنفسهم يحاولون الهروب.
وفي محاولة لتهدئة الأجواء الطائفية، أطلق القائد الديني الشيعي آية الله السيستاني، نداءً للتهدئة في معركة الأسبوع الماضي، وأكد مراقبون أنه وعلى الرغم من هذه المحاولات، إلا أن الحملة الحالية لتحرير الفلوجة تمثل إعادة للخطأ نفسه الذي ارتكبته القوات الأميركية سابقًا والحكومة العراقية لاحقًا، واللتين كسبتا الحرب على المدى القصير ولكنها وحدت القوى السنية على المدى البعيد.