أثار خطاب عبدالفتاح السيسي، بأن 90% من الشباب الموجودين في السجون محبوسون على ذمة قضايا جنائية غضب الكثير من النشطاء.
وقال السيسي، خلال تقديمه كشف حساب عن عامين من حكمه للمصريين في حوار تليفزيوني، مع الإعلامي أسامة كمال، إنه راجع قوائم المحبوسين من الشباب خلال الفترة الماضية 3 مرات، وسنعيد النظر مرة قادمة، “الرابعة جاية”.
السيسي يعتمد على التقارير الأمنية المضروبة
ومن جانبه، وصف شريف الروبي، القيادي بحركة “6 إبريل”، حديث عبدالفتاح السيسي مع الإعلامي أسامة كمال، عن أن 90% من الشباب المحبوسين، دخلوا السجن على ذمة قضايا جنائية بالمصيبة.
وقال “الروبي” -في تصريح خاص لـ”رصد”-: إن حديث السيسي يعني أنه يعتمد على التقارير الأمنية المضروبة، مطالبًا السيسي بأن ينزل السجون والمعتقلات ويرى الشباب في المعتقلات كيف يعاملون؟”.
وأضاف “الروبي” أن السجون مليئة بالشباب، وأنه شخصيًا رأى الكثير من الشباب المحبوس سياسيًا سواءً من خلال المسيرات والتظاهرات أو ألُقي القبض عليه حتى قبل الخروج في مظاهرات.
وعن قول السيسي إنه لا يمنع الشباب من التظاهر، قال ساخرًا: إن السيسي كان على صواب لأنه يقمع الرأي ويقبض على الشباب قبل نزولهم؛ حيث يعتقلهم من منازلهم قبل نزلوهم.
السيسي لا يرى إلا الشباب المؤيد له
ويقول الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، رئيس لجنة الشباب بالحملة الانتخابية لعبدالفتاح السيسي سابقًا، إن حوار السيسي مع الإعلامي أسامة كمال، دعائي وليس حقيقيًا ولم يتطرق فيه لأية أخطاء ارتكبها خلال العامين الماضيين من حكمه.
وأضاف “السيسي لا يرى إلا الشباب المؤيد له ويظهر معه في الصور السليفي ومن لا يقول له لا، أما الشباب المعارض فهو لا يراهم، واختياراته في البرنامج الرئاسي ستكون من شباب المطبلين”.
من يُعارض يُتهم بأنه خائن وعميل
وطالب الناشط السياسي جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، السيسي بالإفراج عن كل الشباب المحبوسين ممن لم يثبُت تورطهم في أعمال عنف خلال التظاهرات أو المسيرات.
وأشار “إسحاق”، في تصريح صحفي، إلى أن السيسي ذكر في حواره مع الإعلامي أسامة كمال، أنه لا يغضب من الشباب، متوجهًا إليه قائلًا: “لو حضرتك مش غضبان من الشباب أفرج عنهم”.
وأوضح الناشط السياسي، أنه لا أحد يطالب أو يتحدث عن الشباب المحبوس جنائيًا، ولكن المقصود هو الإفراج عن كل الشباب المحبوس في قضايا الرأي والتظاهرات، مؤكدًا أن المجال العام مغلق تمامًا أمام الحريات.
وأضاف “هناك أناس محرومة من التعبير عن رأيها ونشر مقالاتها بالصحف أو الظهور في الفضائيات، ومن يُعارض يُتهم بأنه خائن وعميل”، مشددًا على أنه يجب الاعتراف بهذه الأخطاء ومعالجاتها بدلًا من إنكارها.
