أكد الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق أن “90 بالمائة من الشباب القابع وراء الأسوار صدرت بحقهم أحكام جنائية، وفقًا لتصريحات السيسي، معنى ذلك أن شبهة الأسباب السياسية حاضرة، بخصوص 10 بالمائة من الشباب المسجون”.
وقال -خلال مقاله المنشور بجريدة “الشروق”-: “أهل الشر يتواجدون في الداخل والخارج.. معنى ذلك أن نواصل توجيه الاتهامات لبعضنا البعض وأن نعمق من وضعية الاستقطاب والخوف في الداخل وأن نقتنع أن العالم الخارجي لا هم له سوى التآمر علينا”.
وأضاف “شرط نجاح مصر والحفاظ على الدولة هو بقاء المصريين جميعًا على قلب رجل واحد.. معنى ذلك أن تنوع الآراء هو مدعاة للفشل الوطني، وتعددية المواقف هي طريق لإسقاط الدولة، وتمسك المواطن الفرد بحقه في الوجود بعيدًا عن الحشود المتراصة هو مسار للانهيار، بينما يمثل فرض الرأي الواحد والصوت الواحد وذكورية «الرجل الواحد» ضرورة للإنقاذ والخلاص”.
وتابع: “ينبغي على الشباب أن ينظموا أنفسهم وأن يتحملوا المسؤولية وعندها سيفعلون شيئًا عظيمًا.. معنى ذلك أن سبيل الشباب لإرضاء الحكم هو تنظيم صفوفهم، والتوافق على وجهة محددة لفعلهم (المجتمع ككيان مصمت لا تنوع ولا تعددية ولا اختلاف به) ثم الاضطلاع بمسؤولية التنفيذ (طبعًا وفقًا للتوجيهات والتعليمات العليا) كحشد له دومًا رأى واحد وصوت واحد.. معنى ذلك هو الإلغاء التام لوجود الشباب والقضاء على طاقات الإبداع والحرية المرتبطة بها”.
قال “السيسي” -خلال حواره مع المذيع المقرب من النظام أسامة كمال بمناسبة مرور عامين على توليه رئاسة الجمهورية- إن 90% من الشباب داخل السجون متهمون جنائيًا.
