سلط تقرير لموقع “كوارتز” الأميركي، الضوء على معاناة قطاع السياحة المصري، في ظل الأزمات التي تعصف به، خاصة بعد تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء.
يقول “علي خليل”، أحد ملاك الفنادق: “فندقي فريد من نوعه، وسيحتوي على حمام سباحة ونادي صحي كبير، ويومًا ما سيكون جميل جدًا”، لكن هذا اليوم لم يحن بعد فأعمال البناء في المنتجع الواقع على الساحل الجنوبي في شبه جزيرة سيناء متوقفة منذ سنوات، والفيلات عبارة عن خرسانة عارية محمصة في الشمس مثل الفخار غير المطلي، ولا يوجد أي عملاء، يوجد فقط الكثير من الكلاب.
وأضاف التقرير “إذا كان هذا المنتجع حالة فردية فإن ذلك سيكون سوء حظ، لكن هذا المنتجع هو أحد الإطلال من بين العشرات المصطفة على امتداد 200 كيلو متر على الجنوب الشرقي لساحل سيناء، وفنادق الأشباح هذه هي نتاج انهيار صناعة السياحة المصرية بعد ثورة 2011 والاضطراب السياسي والهجمات الإرهابية التي أعقبتها، لكن بناء هذه المنتجعات رمز لجشع الحكومة وإهمالها للسكان المحليين من البدو.
ويشتكي “مسلم فراج” أحد البدو، من استيلاء المستثمرين على الأراضي وعدم تشغيل البدو في المنتجعات التي يقومون ببنائها فيما أدى بناء الفنادق المكثف في الماضي إلى عدم إقبال السائحين على الشواطئ البيئية التي كان يديرها البدو، وفي بعض الأحيان دفع المستثمرون بعض الأموال وتعيين بعض رجال البدو نظير الحماية، لكن هذه الأموال لم تعوض التهميش الذي يشعرون به.
وتابع التقرير: عندما بدأت الثورة أوائل 2011 هرب السياح الخائفون من شرم الشيخ، ومنذ بداية هذا العام خسرت مصر ما يقرب من 120 مليون دولار شهريًا وانخفض السياح في شرم الشيخ بمعدل 85 بالمائة؛ بسبب تمرد الإسلاميين العنيف في شمال سيناء، وبعد تفجير تنظيم الدولة للطائرة الروسية أوقفت الدول الأحنبية طائراتها إلى المدينة وحذرت مواطنيها من السفر إليها.
وأشار التقرير إلى المشكلات التي يعاني منها إقليم سيناء فتكامل المنطقة مع القاهرة كان دائمًا مسألة جدلية، والبدو المحليون غالبًا ما يتم استثناؤهم من الفرص الاقتصادية، وهو ما ساعد على تصاعد أعمال العنف.