تعاني جماعة إخوان الأردن من ضربة جديدة أخلت بتوازنها؛ وذلك بعد إعلان “مبادرة الشراكة والإنقاذ” البدء بتأسيس حزب سياسي جديد، بقيادة المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات.
وكان أعضاء مبادرة “الشراكة والإنقاذ” وهم المعروفون بـ”تيار الحكماء”، تقدّموا بأكثر من مبادرة لحل أزمة الجماعة، آخرها مبادرة الفلاحات.
وتضمنت المبادرة -بحسب “عربي 21”- “المطالبة بحل القيادة الحالية خلال شهرين من تاريخ إرسال نص المبادرة، وإلا فإنها ستشكل إطارًا تنظيميًا جديدًا للخروج من الأزمة، وإجراء إصلاحات فورية في قيادتي الجماعة والحزب”، وفق نص المبادرة.
ودعت “الشراكة والإنقاذ” إلى إعادة تشكيل الهيئات القيادية التنفيذية الأولى في الجماعة والحزب، على أسس الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤولية ومواجهة التحديات، وأن “تعتمد على الكفاءة والقدرة على حمل أهداف الجماعة ومشروعها من قبل أشخاص معروفين بروح التوافق”، وذلك خلال فترة انتقالية مدتها عام، يتم توحيد الجهود في مواجهة المرحلة وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة لإجراء الانتخابات في الجماعة والحزب، بما يضمن العمل على إجراء التعديلات الضرورية.
كان “الفلاحات” قد صرح من قبل أن أكثر من 18 مبادرة طرحت على قيادة الجماعة، من أطراف وطنية وإخوانية مختلفة، إلا أن الرد واحد من المراقب العام للجماعة، همام سعيد، بأن ما يحدث هو “زوبعة حكومية في فنجان مكسور”، وأنه مستهدف “شخصيًا” من هذه الأزمة، وأن بقاءه هو لمصلحة الجماعة، وفق ما يراه.
وأضاف الفلاحات أنه تقدم بمقترح للقيادة قبل ترخيص الجمعية (المرخصة) يتضمن إقالة المراقب العام همام سعيد، وأن يأتي بديل متفق عليه إخوانيًا واجتماعيًا مثل عبداللطيف عربيات، إلا أن المقترح قوبل بالرفض.
يذكر أن اللوائح الداخلية للجماعة والحزب تنص على فصل الأعضاء الذين يشرعون في تأسيس أحزاب سياسية دون علم المكتب التنفيذي.