قال الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، تعليقًا على حوار السيسي مع الإعلامي أسامة كمال، أمس الجمعة: “إن الرئيس السيسي لم يقدم عناصر رؤية متماسكة في أي موضوع من الموضوعات التي سُئل بشأنها، مثل التعليم والفساد والاصلاح الإداري والصحة والمؤامرات ضدنا ولا أي شىء”.
وأوضح فاروق في تصريحات صحفية، اليوم السبت، أن السيسي مازالت بوصلة أولوياته منحرفة عن المعنى والمفهوم الحقيقى للتنمية، فهو يرى أن العاصمة الإدارية لها أولوية على التعليم الذي يحتاج على حد قوله إلى جهد كبير ولمدة 13 عامًا، وأضاف فاروق قائلًا: “هذا كلام خطير جدًا يؤكد غياب الإرادة السياسية للتغيير فيما يهم أهم حياة المصريين ومستقبل هذه الأمة”.
وعن حديث السيسي الخاص بالعاصمة الإدارية، قال فاروق: “السيسي يكرر للأسف الشديد وللمرة الرابعة وفى عناد غير مسبوق، تلك الجملة غير العلمية بشأن الجهاز الحكومي، فيقول مرة رابعة أنه يمكن أن يشغله بمليون فقط، وليس 7 مليون، وقد سبق ورددت عليه فى مقال نشرته فى عمود صديقي الدكتور عمار علي حسن، كاملا وشرحت الجهل بالجهاز الحكومي ومحتوياته وتوزيعاته، ومع ذلك الرجل يكرر هذه الجملة، فيذكرنا بعناد حسنى مبارك الذى أوصله إلى نهايته المحتومة”.
وبشأن الحديث عن الكهرباء والطاقة والدعم قال فاروق: “السيسي يكرر مقولات ومغالطات غير علمية على الإطلاق، مثل أن تكاليف هذه الخدمات أكثر كثيرًا من سعر بيعها للجمهور، وهذا الكلام غير صحيح بالمرة، وخصوصًا فيما يتعلق بالكهرباء، حيث يؤدي الفساد في قطاع البترول إلى الرغبة فى احتساب المشتقات البترولية مثل السولار والمازوت والغاز بالأسعار العالمية بينما ننتجها نحن بالأسعار المحلية، بإستثناء ما نستورده منها وهو لا يزيد على 10 مليار دولار فقط”.
وأضاف الخبير الاقتصادي: “يؤدى تقديم هذه المشتقات إلى محطات توليد الكهرباء بالأسعار العالمية إلى رفع فاتورة التكاليف، وهو تشوه مقصود بهدف تحقيق أرباح للشركات الخاصة، ومنها شركات الخرافي وصلاح دياب ومجدي راسخ وغيرهم كثير التي ادخلوها في قطاع البترول منذ عام 1994م، هناك أسرار وخفايا كثيرة في موضوع الدعم وأكاذيبه، وكنت أتمنى أن يتجنبها الرئيس السيسي”.