تستضيف فرنسا اليوم الجمعة مؤتمرا دوليا لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، بمشاركة اللجنة الرباعية بالإضافة إلى ممثلين عن الجامعة العربية ونحو 20 دولة دون مشاركة فلسطينية أو “إسرائيلية”.
بعد عامين من توقف المساعى الأميركية الرامية للتوصل إلى اتفاق لإقامة دولة فلسطينية على أرض تحتلها إسرائيل وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى نوفمبر ضغطت فرنسا على الأطراف الرئيسية لعقد مؤتمر يهدف إلى كسر الجمود وتحريك زخم دبلوماسى جديد، واستباقا لانعقاد الاجتماع، صرح مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد أمس الخميس بأن المبادرة الفرنسية لاستئناف عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مصيرها الفشل.
وتنامى لدى فرنسا الشعور بالإحباط بسبب عدم إحراز أى تقدم بشأن “حل الدولتين” منذ انهيار أخر جولة من محادثات السلام فى أبريل 2014.
واكدت ان السماح ببقاء الوضع الراهن أشبه “بانتظار انفجار برميل من البارود،” وقال دبلوماسى فرنسى كبير “نعرف أننا لن نتمكن من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بتحقيق السلام على الفور لكننا نرغب فى تهيئة الظروف المناسبة لجلوس الجانبين إلى مائدة التفاوض”.
ويضم اجتماع الوزراء فى باريس اللجنة الرباعية للسلام فى الشرق الأوسط التى تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، وتشارك فيه أيضا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولى ونحو 20 دولة.
ولم يتم توجيه الدعوة لإسرائيل ولا للفلسطينيين، ولن يتطرق الاجتماع لأى من الخلافات الجوهرية بين الجانبين، ويعتبر هذا أول مؤتمر دولى بشأن القضية منذ اجتماع أنابوليس فى الولايات المتحدة عام 2007.
ويتوقع دبلوماسيون أن يقوم الاجتماع بتقديم حوافز اقتصادية وضمانات أخرى قدمتها عدة دول خلال السنوات الماضية للوصول إلى أجندة لعقد مؤتمر للسلام في الخريف.
من جانبه اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن المبادرة الفرنسية تمنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة للتهرب من المفاوضات المباشرة.