أكد محمد إبراهيم وزير الآثار أن تمثال أبو الهول أصبح آمنًا تمامًا الآن من خطر المياه الجوفية التي كانت تحيط بالمنطقة الأثرية بشكل ظاهر ومثلت خطورة على الآثار بها وذلك بعد الانتهاء من مشروع خفض هذه المياه بمنطقة الأهرامات الأثرية .
وأشار"إًلى أن منسوب المياه أسفل التمثال أصبح في المستوى الآمن عند 15 مترا فوق مستوى سطح البحر مع ثباته عند هذا الحد بالتشغيل الأوتوماتيكي للطلمبات لسحب المياه عند ارتفاعها عن هذا المنسوب" .
ومن جانبه أوضح "محمد الشيخة" رئيس قطاع المشروعات إن التشغيل الفعلي للمشروع بدأ منذ عام ونصف العام بتشغيل 18 طلمبة موزعة وفقاً لخريطة توزيع المياه الجوفية داخل المنطقة الأثرية والتي أظهرتها الدراسات والأبحاث التى أجريت بالموقع، مؤكدًا أنه تم سحب 1100م3 من المياه كل ساعة في إطار علمي دقيق ومعدلات محسوبة وفقًا للدراسات والتجارب التي تمت من خلال العلماء المتخصصين في مجال المياه الجوفية وميكانيكا التربة وعوامل الاتزان.
وكشف إن سبب ارتفاع منسوب المياة الجوفية يرجع إلى عدم السحب من المخزون الجوفي بالمنطقة بعد تركيب شبكات المياه العذبة بها .
وأشار "علي الأصفر" مدير عام آثار الهرم إلى أن المشروع تم تنفيذه بتكلفة 27 مليون جنيه من خلال هيئة المعونة الأمريكية وتضمن تخفيض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد الوادي لهرم خفرع، ومنطقة حفائر الجبل القبلي.
ولفت إلى أنه تم بناء على الدراسات التي قام بها أحد المراكز الاستشارية العالمية وبتنفيذ إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن موافقة وزارة الري تمت على صرف المياه الجوفية المسحوبة من المنطقة في ترعة المنصورة .