أكد ضابط عراقي أن طيران التحالف الدولي قصف قوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية للحكومة خلال محاولتها دخول مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة .
وأوضح الضابط -وهو برتبة رائد في شرطة محافظة الأنبار (غربي العراق)- لوكالة الأناضول أن القوات العراقية من جهاز مكافحة الإرهاب وشرطة محافظة الأنبار تمكنت من الوصول إلى محيط منطقة الشهداء (جنوبي الفلوجة).
وتابع أن قوات الحشد الشعبي، ومعهم عجلات تحمل راجمات صواريخ، حاولت الدخول إلى محيط منطقة الشهداء لقصف المدينة، مما أدى إلى مشادات كلامية بين الحشد وقوات مكافحة الإرهاب، الأمر الذي دفع طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى قصف مليشيا الحشد في جنوبي الفلوجة وإجبارهم على التراجع.
وأشار إلى أن “القصف لم يوقع خسائر مادية أو بشرية بين صفوف مليشيا الحشد الشعبي، لكنه كان بالقرب من تلك القوات التي حاولت الدخول إلى الفلوجة، لإنذارهم بعدم دخول المدينة”.
وكان التحالف الدولي أعلن الخميس الماضي عدم وجود خطة لدخول مقاتلي الحشد الشعبي المدينة، مؤكدا في الوقت ذاته مشاركة أربعة آلاف عنصر من الحشد العشائري في العملية.
يشار إلى أن الأنباء تضاربت أمس الاثنين بشأن اقتحام القوات العراقية مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور بإسناد من طائرات التحالف والمقاتلات العراقية.
ووسط المخاوف بشأن تسعين ألف مدني لا يزالون في الفلوجة، تقول الحكومة إنها تعمل على فتح ممرات آمنة لإخراجهم منها، وسط اتهامات لتلك القوات والحشد الشعبي بقصف عشوائي يصيب المدنيين.
وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة -التي يسيطر عليها تنظيم الدولة منذ يناير 2014- ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع لطرد تنظيم الدولة منها قبل نهاية العام الجاري.