لم تكن حادث تعرية سيدة في محافظة المنيا على خلفية حادث له علاقة بالفتنة الطائفية هي الأولى من نوعها في مصر، فبالرغم من أن المجتمع المصري مجتمعًا محافظًا ، إلا ان السنوات العشر الماضية، شهدت عدة حوادث تعرية للنساء..
25 مايو 2005
خلال حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، وتحديدا يوم 25 مايو 2005 تم تعرية احدى الصحفيات اثناء دخول النقابة لحضور دورة تدريبية ، خلال تواجد وقفة احتجاجية على سلالم النقابة.
وبعد مشادة مع أحد ضباط الأمن بسبب تحذيره لها من الصعود للنقابة رفضت الصحفية وأصرت على الصعود فتم تمزيق ملابسها وتجريدها والتحرش بها وطالت الاعتداءات ناشطات وصحفيات أخريات.
وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول المتظاهرين، ثم دخل بعض الخارجين عن القانون إلي هذا الكردون واعتدوا على الصحفيين والناشطين على سلم نقابة الصحفيين فضلا عن وقوع عدد كبير من حوادث التحرش الجنسي بالسيدات المشاركات في الاحتجاج.
ولم تجد نقابة الصحفيين مفرًا من عقد جمعية عمومية مطالبه بإقالة وزير الداخلية وحملته مسئولية الاعتداء على مواطنين ومواطنات عزل بينهم عدد من الصحفيين، إلا أنه لم يتم إقالة وزير الداخلية إلا بعد قيام ثورة يناير وعزل النظام بأكمله.
فتاة مجلس الوزراء
ثاني حوادث التحرش الجنسي هي فتاة مجلس الوزراء التي تم تعريتها وسحلها والاعتداء عليها من قبل الشرطة العسكرية، أمام كاميرات التلفزيون والصحافة.
حيث كانت أكثر اللقطات التي أثارت الرأي العام حينها، وتضاربت حولها الأقاويل والروايات، حيث كانت الفتاة مجردة من ثيابها، خلال الأحداث التي شهدتها مصر في ديسمبر 2011، والمعروفة إعلاميًا “بأحداث مجلس الوزراء”.
وبعد تعرية الفتاة توافد عشرات الآلاف علي ميدان التحرير استجابة لدعوة جمعة حرائر مصر أو جمعة رد الشرف .
تعرية فتاة بسبب إشارة رابعة
قام 4 شباب بتمزيق ملابس فتاه عشرينيه بسبب قيامها برفع شاره علامة رابعه العدويه فى وجوه المئات ممن احتشدوا بميدان الساعه، فى الذكرى الـ 40 لانتصارات حرب 6 أكتوبر عام 2013.
وقال شهود عيان ان الفتاه قامت بالتلويح باشارة رابعه اثناء مرورها امام مبنى الاستعلامات المطل على ميدان الساعه حيث اعتدى عليها الشباب بالالفاظ، وعندما ردت عليهم قاموا بتمزيق ملابسها وتعرية ذراعيها وكتفها، فيما قام أحد المارة بانتشالها وذهب بها مسرعا فى سيارته باتجاه شارع الجلاء.
وقال الشهود ان الواقعه حدثت امام العشرات من افراد الشرطه الذين تمركزوا امام مكتب بريد دمياط الرئيسى وشاهدوا الواقعه كامله دون تدخل.
فتاة التحرير
وفي يونيو 2014، وتحديدًا يوم تنصيب عبد الفتاح السيسي، تعرضت إحدى السيدات لحالة تحرش جماعي في ميدان التحرير، وأظهر مقطع فيديو تعرض السيدة لتحرش وتعري، من قبل عدد من المتحرشين وسط حالة من الفوضى.
وجه السيسي وزير الداخلية آنذاك محمد إبراهيم، بإنفاذ القانون واتخاذ ما يلزم من إجراءات للتصدي للتحرش الجنسي بعد يوم واحد من تسريب فيديو لحادث تحرش جماعي بميدان التحرير.
وزارالسيسي السيدة التي تعرضت للتحرش بالمستشفي وقدم لها اعتذارًا عما حدث لها، كما طالبت مصر موقع يوتيوب حذف فيديو لضحية التحرش التي تظهر فيه عارية وبها إصابات ويقتادها عدد من الأشخاص في محيط ميدان التحرير بالقاهرة .
وأثار نشر الفيديو ضجة واسعة محليًا ودوليًا، إلى أن ألقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما وأمرت النيابة العامة بحبسهم على ذمة التحقيق.
سيدة أبو قرقاص
كانت أخر حوادث التعرية ماحدث خلال الأيام القليلة الماضية من تجريد مسنة في المنيا من ملابسها على خلفية تعدي مجموعة من سكان القرية على بعض منازل الأقباط الجمعة الماضية.
الواقعة بدأت بترديد شائعة حول وجود علاقة بين مسيحي ومسلمة، وتعرض المسيحي للتهديد ما دفعه لترك القرية، وعلى أثر ذلك، حرر والدا المذكور، يوم الخميس 19 مايو، محضرًا بمركز شرطة أبو قرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات.
وفي مساء اليوم التالي، خرجت مجموعة من الاهالي وتعدوا على 7 من منازل الأقباط، وقاموا بتحطيم محتوياتها وإضرام النار في بعضها.
وقالت سيدة مسيحية مسنة أن المعتدين قامو بتجريدها من ثيابها، أمام حشد الكبير من الاهالي، حتى وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء نفس اليوم، وألقت القبض على 6 أشخاص، يتم التحقيق معهم الآن.
