توقعت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن يقرر اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأميركي، في نهاية الشهر الجاري، ما إذا كان سيقاطع كل اتصال مع “إسرائيل”.
وقالت إن “المقصود خطوة درامية؛ لأن الاتحاد الكبير والمهم في العالم والذي يضم أكثر من 10 آلاف عضو، يتوقع أن يكون أكبر جسم أكاديمي يتخذ قرارًا بهذه الروح”.
وتعني المقاطعة وقف التعاون مع الباحثين الاسرائيليين، الأمر الذي من شأنه التسبب بضرر خطير للأبحاث الإسرائيلية التي تعتمد إلى حد كبير على التعاون الدولي. ويمكن لهذه الظاهرة أن تقود إلى تأثير خطير على الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية والمس بمكانة إسرائيل في العالم، وفق قول الصحيفة.
ويكشف تقرير لحركة “ام ترتسو” الإسرائيلية، أن 20 أكاديميًا إسرائيليًا شجعوا الاتحاد على مقاطعة “إسرائيل”.
وجاء في التقرير أن الأكاديميين الإسرائيليين هم محاضرون في الجامعات وأعضاء إدارة، وبعضهم يحصل على راتبه من دافع الضرائب الإسرائيلي، وهم عمليًا يعملون ضد أنفسهم.
وفي محاولة لإلغاء الخطوة، بعث اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الإسرائيلي برسالة إلى الاتحاد الأميركي، لكنه بعد أسبوعين من ذلك خرج الـ20 محاضرًا إسرائيليًا، وهم أعضاء في حركات يسارية هامشية، بدعوة لدعم المقاطعة. ومن بين الموقعين على الرسالة الدكتور خالد فوراني (جامعة تل ابيب)، الدكتور ياعيلا رعنان (كلية سفير)، الدكتور دافنة هيرش (الجامعة المفتوحة)، الدكتور داليت سمحاي (الكلية الأكاديمية تل حاي)، حين حكلاي (جامعة تل ابيب)، الدكتور حانة ابيرام، نوعا شايندلينجر (جامعة تورنتو)، البروفيسور دانئيلمونتريسكو (جامعة اوروبا الوسطى)، متان كمينر (جامعة ميشيجان)، عدي مورانو (جامعة مانشستر)، ميخال ران روبين (جامعة شيكاجو)، اييلت معوز (جامعة شيكاجو). كما وقع الرسالة باحثون إسرائيليون يقيمون في “إسرائيل”، من بينهم الدكتور أوري ديفس الذي أسلم وتزوج من فلسطينية من رام الله.
كما نشرت رسالة أخرى مؤيدة للمقاطعة قبل عدة أيام من التصويت في اتحاد علماء الأنثروبولوجيا الأميركي، ووقعها 22 عالم أنثروبولوجيا إسرائيليًا.
وكان المؤتمر العام لعلماء الأنثروبولوجيا الأميركي قد قرر، في نوفمبر 2015، إجراء تصويت لكل أعضائه حول قرار فرض المقاطعة على “إسرائيل”؛ “لأنها تمنع منذ عشرات السنوات الفلسطينيين من حقهم الأساسي بالحرية والمساواة وتقرير المصير، بواسطة التطهير العرقي والاستعمار والتمييز والاحتلال العسكري؛ إسرائيل تمنع حق الفلسطينيين بالتعليم من خلال قيامها بهدم الجامعات والمدارس الفلسطينية بالقصف العسكري”.
وقال المدير العام لحركة “ام ترتسو”، متان بيلج، إن “صناع القرار ورؤساء الجامعات في إسرائيل يسعون لمحاربة ظاهرة BDS في العالم، لكنهم يتجاهلون تمامًا ظاهرة المقاطعة في الداخل التي يقودها أكاديميون إسرائيليون. من المؤسف أن نرى قادة المقاطعة يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه ويعملون من وراء الكواليس للمس بالمستقبل الأكاديمي الإسرائيلي”.