حذرت الباحثة ناريمان إبراهيم من تناول البطاطس الخضراء المترهلة والتي لها براعم؛ لما بها من تأثير سام.
أجرت ناريمان ، المعيدة بقسم النبات الزراعي- كلية الزراعة جامعة المنوفية، دراسة فسيوكيميائية على ظاهرة التزريع لدرنات البطاطس تحت تأثير معاملات حمض الجاسمونيك والكافور ودرجات حرارة تخزين مختلفة.
وقامت بإجراء تجرببتين للحد من مشكلة التزريع في الدرنات؛ حيث إنها تسبب خسائر فادحة سواء من ناحية التسويق التجاري والاستهلاك المحلي ومن الناحية التصنيعية والزراعية، وفق “الأهرام الزراعي”.
اشتملت التجارب على تجربة تخزين لدرنات البطاطس صنف “سبونتا” في معمل الفسيولوجي بقسم النبات الزراعي بكلية الزراعة، وتجربة زراعة بالأصص بالمزرعة التجريبية بكلية الزراعة، لدراسة تأثير منظم النمو (حامض الجاسمونيك) والمستخلص الطبيعي (مستخلص أوراق الكافور) وكذلك تأثير التفاعل بينهما على سلوك درنات البطاطس أثناء تخزينها على درجة حرارة الغرفة (30°م) وكذلك تخزينها في الثلاجة على درجة حرارة (4°م) ودراسة تأثير ذلك على صفات النمو الخضري والعلاقات المائية للورقة والتركيب الكيماوي والمحصول وجودته.
درنات البطاطس
وأوصت ناريمان بضرورة تخزين درنات البطاطس عند درجات حرارة منخفضة 4°م، وفي حالة التسويق التجارى أوالتصنيع، ونصحت باستخدام معاملة حامض “الجاسمونيك” بتركيزات منخفضة، لفاعليته في تقليل تراكم السكريات بالدرنات التى يسببها التخزين البارد، بالإضافة إلى تأثيره المحبط لعملية التزريع وبالتالي يمنع تلون البطاطس باللون البني “التكرمل” التي تسبب حدوث فقد كبير عند الاستهلاك المحلي وصناعة الشيبسي واستخلاص النشا.
وقالت: “عندما تنضج البطاطس تمامًا تصبح لينة وتبدأ في إنتاج إثنين من المواد الكيميائية القاتلة مثل “سولانين” و”ألفا كانونين”، وهي المواد القاتلة للبشر كما أنها تنتج عن مبيدات الآفات التي يتم رش نبات البطاطس بها، وقد تكون براعم البطاطس ليست سوى إشارة تحذير بأنه هناك تفاعلات كيميائية بدات تحدث ولم تعد البطاطس صحية”.
وأضافت أن الإفراط في نضج البطاطس يعمل على تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات وتتحول إلى القلويات سولانين، ألفا كونانين وعادة ما تتركز هذه القلويات في الجذور والأوراق وبراعم البطاطس وكذلك في الجلد الأخضر.
وينصح الخبراء، عند شراء البطاطس ورؤية البطاطس لها جلد آخر مترهل وبراعم يجب أن تكون على علم بأن هذه البطاطس قد تحمل التسمم لك ويجب الابتعاد عنها، ولكن إذا صادفت بطاطس يوجد بها براعم فقط يمكن لهذه النشء أن يتحول إلى قلويات سامة، هذه البطاطس آمنة بشرط إزالة البراعم.
تسمم البطاطس
إذا كان هناك تسمم ناتج عن تناول كميات كبيرة فإن الأعراض أشد قسوة وقد تؤدي إلى مشاكل عصبية حادة في الجهاز الهضمي وهي: الهذيان، الإسهال، إتساع حدقة العين، حمي، الهلوسة، صداع، صدمة، إنخفاض درجة حرارة الجسم، شلل، بطء التنفس، ألم في المعدة، مشاكل في الرؤية، قئ.
و تعتمد طريقة الشفاء علي الكمية التي تتناولها من القلويات و مدي السرعة والإستجابة للعلاج يمكن أن تستمر أعراض التسمم لمدة 1 – 3 أيام.
يذكر أنه يمكن تجنب التسمم الناتج عن البطاطس التي توجد بها براعم عن طريق تخزين البطاطس بشكل جيد وتناولها في وقت مبكر وعدم شراء البطاطس التي لها جلد مترهل وأخضر و بها براعم.
تخزين البطاطس
ويفضل اختيار البطاطس القوية عند شرائها من السوق، وعند تخزين البطاطس يُفضل عدم غسلها وتخزينها جافة في منطقة جافة ومظلمة إذا كنت لا تنوي تناولها مباشرة.
وعند وضعها في وعاء، لا يجب أن تصل الرطوبة إليها، وأفضل طريقة عند طهي البطاطس التي تحتوي علي المواد القلوية هي قلي البطاطس في درجة حرارة عالية حوالي 170 درجة مئوية.
