كشف موقع “ديبكا” “الإسرائيلي”، التابع لمخابرات دولة الاحتلال، أن “تنظيم الدولة” أسقط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا؛ ردًا على دخول قوات خاصة مصرية مع قوات أميركية إلى ليبيا.
وقال التقرير إن مصادر استخباراتية “إسرائيلية” مختصة بمكافحة الإرهاب صرحت للموقع أن فريقًا مختصًا أنشأ في “الرقة” عاصمة تنظيم الدولة خططًا لإسقاط الطائرة المصرية القادمة من باريس إلى القاهرة والتي أودت بحياة 66 من الركاب.
وأضاف التقرير أن المعلومات الخاصة بتخطيط التنظيم لعمليات إرهابية كانت لدى المخابرات الأميركية وأجهزة مكافحة الإرهاب حتى قبل إسقاط الطائرة المصرية، وتم إصدار تحذيرات تحتوي على هذه المعلومات إلى العديد من العواصم الأوروبية بما في ذلك باريس.
وقالت التحذيرات إن “تنظيم الدولة” يخطط لسلسلة من الهجمات الكبيرة في المدن والمطارات الأوروبية مع بداية موسم السفر الصيفي، وهذا هو السبب في تأكيد باريس والقاهرة أن الطائرة أسقطت بعمل إرهابي بمجرد معرفة خبر سقوط الطائرة في البحر المتوسط، وبحسب مصادر “ديبكا” فإنه حتى قبل اكتشاف حطام الطائرة قررت الإدارة الأميركية فرض حصار على الرقة لمنع الخليات الإرهابية من مغادرة المدينة وشن الهجمات.
وأشار التقرير إلى الزيارة السرية التي قام بها الجنرال “جوزيف فوتل” قائد القوات الأميركية بالشرق الأوسط إلى سوريا، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول أميركي بارز منذ بداية الحرب الأهلية، زار خلالها “فوتل” قوات حماية الشعب الكردية، والقوات الخاصة الأميركية بقاعدة “الرميلان” الجوية شمال شرق الرقة، والمزودة بطائرات الأباتشي الهجومية من طراز “إيه-إتش 46” القادرة على مهاجمة الرقة خلال فترة قصيرة.
وأوضح التقرير أن الهدف من زيارة “فوتل” هو النظر في جدوى ضربة أميركية-كردية لتنظيم الدولة ردًا على إسقاط طائرة مصر للطيران، وخلال الساعات المقبلة سيتعين على أوباما اتخاذ القرار بهذا الشأن.
وأشار التقرير إلى أن القاهرة وواشنطن تماطلان في الوقت للتفكير في خياراتهما، وهذا هو السبب في استمرار المسؤولين الأميركيين وعبدالفتاح السيسي في الادعاء بأن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحديد أسباب التحطم.
وتؤكد المصادر الاستخباراتية للموقع أن القاهرة وباريس تعتقدان أن الانفجار ناتج عن نوع جديد من القنابل الموقوتة أو العديد منها، تم تهريبها أو زراعتها بواسطة أحد الموالين لتنظيم الدولة بمطار “شارل ديجول”، وتشير المصادر إلى أن خبراء القنابل بتنظيم الدولة لديهم القدرة على صنع قنابل صغيرة يمكن تهريبها إلى الطائرات.
