أكد عزام التميمي، مدير مركز الفكر الإسلامي بلندن، تعليقًا على قضية الفصل بين السياسة والدعوة الذي تنوي “حركة النهضة” في تونس تطبيقها خلال الفترة القادمة، أن الفكرة حكيمة، لكن تنفيذها يتطلب نوافر مجموعة من العوامل.
وقال “التميمي”، خلال منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ما يعنيه الفصل تحديدًا هو أن من يختار من أعضاء “حركة النهضة” ولوج العمل السياسي العام فإنه يتخصص في ذلك ولا يجوز له أن يقحم نفسه في مجالات العمل الاجتماعي لأنه بذلك يرهقها ويضر بها، ومن يختار مجالات العمل الاجتماعي لا يقيد نفسه ومؤسسته بتولي مناصب سياسية لها تبعاتها وأعباؤها.
وأضاف التميمي “هذه الفكرة من حيث المبدأ معقولة بل حكيمة، لكن تطبيقها على أرض الواقع يحتاج إلى توفر مجموعة من العوامل المهمة وعلى رأسها الالتزام والنزاهة والإخلاص والتجرد وإتقان العمل الذي يختاره الإنسان نفسه مجالًا له”.
وتابع: “أن أكبر معوق لنجاحها يأتي من داخل نفوس البشر التواقة دومًا إلى الكسب في كل مكان ومن كل شيء، ولا علاقة لهذا المنهج في العمل بتاتًا بالفصل بين الديني والسياسي أو بين الدين والدولة، كما أنه لا علاقة لها إطلاقًا بما ذهب إليه البعض من أن الحركة تريد بذلك أن تنأى بنفسها عن منهج فكري أو مدرسة فكرية بعينها”.