تهاوت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي خلال آخر جلسات الأسبوع، اليوم الخميس؛ حيث فقدت نحو 3 مليارات و294 مليون جنيه، عقب حادث سقوط الطائرة المصرية العائدة من فرنسا وعلى متنها نحو 66 فردًا.
وبحسب تصريحات المحلل الفني، إبراهيم النمر -لـ”رصد”- فقد فشل المؤشر الرئيسي إي جي إكس 30 باختراق مناطق قوة الـ7700 نقطة، بسبب الضغوط البيعية التي عاودت ظهورها على غالبية الأسهم القيادية لا سيما بجلسة الخميس التي شهدت أعنف هبوط على مدار جلسات الأسبوع؛ حيث فقد فيها المؤشر قرابة 137 نقطة على خلفية إعلان خبر سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس والمخاوف التي أبرزها الحادث من احتمالية وجود عمل إرهابى خلفه.
وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فشل في تجاوز مستوى المقاومة السابق قرب 372 نقطة بفعل الضغوط البيعية التي عاودت ظهورها على غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبي العالي ليعاود تراجعه ويغلق مع نهاية جلسة الخميس قرب مستوى 366 نقطة.
وتراجع إجمالي رأس مال البورصة من نحو 405.194 مليار جنيه، كانت قد سجلت بنهاية جلسة أمس الأربعاء، إلى نحو 401.900 مليار جنيه، سجلت بنهاية جلسة الأسبوع.
وشهد الأسبوع العديد من الأحداث المؤثرة سلبًا على تعاملات السوق؛ جاء على رأسها إعلان خبر سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من باريس قرب السواحل المصرية فجر الخميس وعلى متنها 69 راكبًا، وقد كان لإعلان الخبر أثره الواضح على أداء السوق الذي شهد تراجعًا حادًا في كل مؤشراته؛ حيث فقد مؤشر السوق الرئيسي قرب 170 نقطة من قيمته ليغلق مع نهايتها متراجعًا بنحو 2,05% قرب مستوى 7470 نقطة؛ حيث تصاعدت المخاوف من احتمالية وجود عمل إرهابي خلف الحادث وما قد يكون له من آثار سلبية على الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده البلاد منذ سقوط الطائرة الروسية التي تسببت في تراجع السياحة بنسبة قاربت على 45%، الأمر الذي تسبب في نقص حاد للموارد من العملات الأجنبية وأسهم بشكل كبير في انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع أسعار السلع بنسب قياسية على مدار الشهور الماضية.
بالإضافة إلى إعلان الحكومة موافقتها على رفع أسعار الدواء بثلاث شرائح بعد مناشدات غرفة صناعة الأدوية والعديد من المصانع بضرورة تحريك الأسعار على خلفية تراجع قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبيه ما أسهم في ارتفاع تكلفة استيراد الخامات التي تمثل قرابة 95% من إنتاج الدواء في مصر.
وقد اضطر العديد من مصانع الدواء على مدار الشهور الماضية في إيقاف تصنيع العديد من الأدوية بسبب ارتفاع التكلفة في مقابل ضعف التسعير ما تسبب في نقص حاد بسوق الدواء واختفاء قرابة 1500 نوع من الأدوية منها ما يقارب على 370 نوعًا لا بديل لها في السوق، وبطبيعة الحال من المتوقع أن يدعم هذا الخبر أداء أسهم قطاع الأدوية بالبورصة خلال الفترة القادمة.
وكانت طائرة مصر للطيران رقم MS804 قد فقدت الاتصال بأجهزة الرادار فى تمام الساعة 2:45 صباح اليوم بتوقيت القاهرة، على ارتفاع قدره 37.000 قدم، وذلك بعد دخولها المجال الجوى المصرى بـ10 أميال.
ويصل عدد ركاب الطائرة 66 راكبًا بينهم 10 من أفراد طاقمها، وجاءت جنسياتهم على النحو التالى: 15 فرنسيًا، 40 مصريًا، 1 بريطاني، 1 بلجيكي، 2 عراقيين، 1 كويتي، 1 سعودي، 1 سوداني، 1 تشادي، 1 برتغالي، 1 جزائري، 1 كندي.