أصبح توفير "رغيف العيش" بديروط محافظة أسيوط مهمة شاقة و يومية لأهالي المدينة ، فالكميات المخصصة من الدقيق للمدينة ليست متوفرة و لا تكفي الأستهلاك المحلي ، فضلا عن قيام أصحاب المخابز ببيع الدقيق بالسوق السوداء و ذلك في ظل غياب الرقابة التموينية كما تظهر سطوة اللجان الشعبية علي توزيع الحصص تبعا لـ" الواسطة".
تدهو تلك الأوضاع ادى في نهاية المطاف الي نشوب مشادات و شجارات يومية أمام المخابز حتى وصل الأمر الي أستخدام الأسلحة النارية بتلك المشاجرات ، و عندما ينجح المواطنون بعد جهد شاق في الحصول علي ما هو أقثل من أحتياجاتهم بكثير ،يجدوا الرغيف "لا يصلح للأستهلاك الآدمى".
و بالأضافة الي كل تلك المشكلات يتعرض قاطني المدينة لأعباء أخرى فرضتها ظلال النظام البائد ، حيث تقوم المجالس المحلية التابعة للنظام السابق بفرض سطوتها العائلية وتجمع 6 جنيهات شهريا من الاهالى مقابل تغليف الخبز وتوصيله للمنازل ولا شئ من ذلك يتم.