حذرت منظمة الصحة العالمية من معاناة نحو 98% من سكان المدن الكبري في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من ارتفاع مفرط وملحوظ بمعدلات تلوث الهواء.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها إن “مستوى تلوث الهواء في المناطق الحضرية العالمية ارتفع بنسبة 8%، رغم ظهور تحسن في بعض المناطق”.
وأوضحت أن البيانات الأخيرة التي جمعتها المنظمة من 3 آلاف مدينة في 103 بلدًا أن “أربعة من كل خمسة من سكان المناطق الحضرية في جميع أنحاء العالم، يعيشون في مدن، لا تطّبق المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بنوعية الهواء، بما في ذلك 56% من سكان المدن في البلدان، ذات الدخل المرتفع”.
وأشارت الأمم المتحدة إلى ارتفاع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن تلوث الهواء، لأسباب تتعلق بالسكتات الدماغية، والأزمات القلبية، وسرطان الرئة، وأمراض الجهاز التنفسي.
يأتي ذلك في الوقت الذي نُشرت دراسة جديدة تؤكد أن تلوث الهواء يعد المسبب في الوفاة المبكرة لحوالي نصف مليون شخص سنويا في الهند.
وتشير الدراسة التي نشرت في دورية الأبحاث الجيوفيزيائية إلى حدوث 570 ألف حالة وفاة مبكرة في الهند ؛ بسبب تنشق الجسيمات الدقيقة الموجودة في الدخان والضباب خلال عام 2011، و12 ألف حالة أخرى بسبب طبقة الأوزون.
وبناء على أبحاث سابقة متعلقة بتأثر صحة الإنسان بتلوث الهواء، عمد الباحثون إلى تقدير عدد الوفيات المبكرة استندادا إلى بيانات عام 2011، وكانت منظمة السلام الأخضر قد نشرت دراسة جديدة في فبراير الماضي، وجدت من خلالها أن الهند تتفوق على الصين في مقدار تعرض السكان لتلوث الهواء.
وبالمقارنة بين عاصمتي البلدين، وجدت الدراسة أن في نيودلهي 128 ميكروجراما من التلوث في كل متر مكعب، بينما في بكين 81 ميكروجراما لكل متر مكعب.
وتجدر الإشارة إلى أن التوصل إلى نتائج البحث تم في أقل من شهرين، بعد أن وجدت الدراسة أن تلوث الهواء مرتبط بـ 16 ألف حالة ولادة مبكرة في الولايات المتحدة، مكلفة البلاد أكثر من 4.3 مليارات دولار.