نشر موقع “بزنس استاندرد” الأميركي، خريطة توضح توزيع النفوذ في منطقة آسيا والشرق الأوسط وعلاقة النفط بزيادة النفوذ الدولي في المنطقة.
وقال التقرير إن خريطة الأنشطة الاقتصادية في العالم العربي تظهر بوضوح غلبة نشاط تصدير النفط الخام أو المنتجات البترولية عن سواها من الأنشطة الأخرى؛ إذ شكلت دول الشرق الأوسط نسبة كبيرة من إيرادات تصدير النفط العالمية خلال 2015 بشحنات تقدر بـ325 مليار دولار أو بما يعادل 41.3 بالمائة من حركة تصدير النفط الخام العالمية.
وتحتل السعودية وإيران والإمارات والكويت وعمان والعراق، مرتبة متقدمة من بين الدول الـ15 الأكثر تصديرًا للنفط الخام في 2015، وكانت روسيا وكازاخستان ودول في وسط آسيا من بين المجموعة نفسها.
وأضاف التقرير أن الأنظمة في الدول الغنية بالنفط استفادت بشكل كبير من هذه القوة الاقتصادية؛ فعلى سبيل المثال تعد السعودية نموذجًا يحتذى به في احتواء الاضطرابات التي قد تنشأ عن طريق زيادة المخصصات المالية للمواطنين، وزيادة النفوذ الدولي.
وبعيدًا عن النفط، فإن هناك بعض الخفايا في هذه الخريطة؛ فـ”إسرائيل” التي تعد أحد أهم الاقتصاديات المتقدمة في المنطقة لا تعتمد بأي حال على تصدير النفط؛ فقد وجدت طرقًا أخرى لخلق قيمة لها في الاقتصاد العالمي، ويشكل الماس والإلكترونيات والبرمجيات والمستحضرات الدوائية، الصادرات الرئيسية لها.
أما بالنسبة لأفغانستان التي تمزقها الحرب، ولا تمثل مصدرًا كبيرًا للنفط في السوق العالمية، فإنها تحصل على معظم إيراداتها من السوق العالمية من تصدير الموارد الطبيعية المختلفة؛ فالأفيون هو المحصول الأكثر قيمة، والمواد الأفيونية مثل المورفين، والأفيون، والهيروين أهم الصادرات، بقيمة تبلغ 3 مليارات دولار، وبمعدل 15 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وخلص التقرير إلى أن الدول التي ليس لديها ثروة نفطية تفتقر إلى النفوذ الدولي الكبير من الناحية الجيوسياسية؛ فعلى سبيل المثال أرمينيا التي تصدر الحديد الخام والنحاس غير المشكل، لجأت إلى الدعم الروسي من أجل حمايتها من الدول التي تراها معادية.
