ترى صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الأحكام المشددة على المتظاهرين الرافضين لتنازل مصر عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” تعكس قلق السيسي من الانتقادات المتزايدة له بخصوص الوضع الاقتصادي المتردي، وعدم التسامح مع أي نوع من المعارضة.

وقالت الصحيفة إن محكمتين مصريتين أصدرتا أحكامًا بالسجن على 152 متظاهرًا شاركوا في احتجاجات الشهر الماضي، والتي تراوحت ما بين عامين إلى خمسة أعوام، وهو ما يعد تصعيدًا حادًا للسيسي بغرض قمع المعارضة في البلاد.

وأضافت أن هذه الأحكام القاسية تأتي في الوقت الذي يظهر فيه السيسي قلقًا من موجة غير متوقعة من الانتقادات بسبب الاقتصاد المصري المتداعي، وعدم التسامح مع أي نوع من المعارضة، كما اعتبرت الصحيفة أن إلقاء القبض على فرقة “أطفال شوارع” جزء من سلسلة اعتقالات لمجموعة كبيرة من الكتاب، والشعراء، والنشطاء منذ يناير الماضي، وهو ما دفع بعض المصريين إلى السخرية من السيسي بأنه يخاف من كاميرا الهاتف المحمول.

وتابعت: حكومة السيسي تسعى إلى تقديم نفسها كحليف رئيسي للغرب في الحرب ضد التطرف الإسلامي -بحسب وصف الصحيفة- في الشرق الأوسط؛ ففي يوم الجمعة الماضي التقى وزير الخارجية المصري مع “جون كيري” في “واشنطن” لمناقشة وجهات النظر المشتركة لدعم الاستقرار في المنطقة بحسب البيان المصري.

تزود الولايات المتحدة مصر بـ1.3 مليار دولار سنويًا في صورة مساعدات عسكرية، وفي يوم الخميس الماضي أخطرت الخارجية الأميركية الكونجرس أنها تنوي بيع صواريخ من طراز “هاربون-2” لمصر في صفقة تبلغ قيمتها 143 مليون دولار.