اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» اليوم – الأربعاء – عزم حكومة رام الله إجراء الانتخابات المحلية في الضفة الغربية المحتلة محاولة لتكريس الانقسام, والتهرب من اتفاق المصالحة.
وقال القيادي بالحركة إسماعيل رضوان: "إن خطوة إجراء الانتخابات بالضفة والقدس تدل على عدم جدية حركة فتح والسلطة في تحقيق المصالحة, وتطبيق ما تم الاتفاق عليه سابقا بشأن ملفات المصالحة التي تم توقيعها".
وأضاف رضوان: "إن أي انتخابات تجرى بالضفة الغربية بمعزل عن قطاع غزة ستكون غير شرعية, وتعزز الانقسام الفلسطيني"، مشيرا إلى أن تلك الخطوة لن تمثل إرادة الشعب الفلسطيني، وستكون مرفوضة، وأن الانتخابات هي أزمة متكاملة, وأي تلاعب بها يكون خارج نطاق اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة.
وأوضح رضوان أن هناك توجها في الضفة الغربية لإفشال الجهود التي تبذل لإتمام المصالحة خوفا على مصالحها الشخصية والحزبية، مطالبا في الوقت ذاته حركة فتح بالالتزام بما تم الاتفاق عليه بشأن ملفات المصالحة وتطبيقه على الأرض.
وفي نفس السياق، قال بيان صدر عن حكومة رام الله الليلة الماضية، "إنه نظرا لأن حماس عطلت عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة، وحالت دون استمرار عملية تحديث سجل الناخبين، فقد قررنا تكليف وزير الحكم المحلي بتقديم تقرير بشأن مشاوراته حول الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات المحلية".
ونقلت صحيفة «الأيام» في عددها الصادر اليوم عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها: "إنه من المرجح إجراء هذه الانتخابات في شهر أغسطس المقبل".
على جانب آخر، عقدت الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة اجتماعا تم خلاله استمرار العمل المكثف من أجل التسجيل في كشوف الناخبين، بغض النظر عن القرارات الطارئة التي اتخذتها حماس بتعليق عمل اللجنة المركزية للانتخابات قبل يومين.