عبر عدد من مزارعي مدينة المنزلة وضواحيها بمحافظة الدقهلية عن استيائهم من الطوابير الطويلة التي يقفون بها لساعات وربما لأيام من أجل توريد الغلال للشون الخاصة بالدولة.
وعلق بعض المزارعين عن ندمهم لزراعة القمح مؤكدين: “مش هنزرع قمح تاني”، إضافة إلى ذلك معاناتهم من تكاليف زراعة القمح وحصاده.
وأكد عدد من الفلاحين أنهم يضطرون لبيع محاصيل القمح بالخسارة، للتجار بدلا من توريده للشون الحكومية بسعر لا يغطي تكاليف زراعته وحصاده، على حد وصفهم.
ويقول عم حمدي، مزارع: “بعت المحصول لتاجر بسعر أقل 50 جنيهًا للطن”، بينما يضيف عبده: “لم أورد القمح لشون الحكومة؛ لأننا بنقف بالساعات في طوابير، لكن بيتورد للتجارالكبار بكل سهولة”.
ويتابع توفيق: سعر الحكومة لم يزد عن العام الماضي، في الوقت الذي زادت عليه تكاليف الزراعة من أسمدة وتقاوي، فالفدان الواحد يحتاج من 7 إلى 9 شكاير أسمدة، وأكد توفيق: “الزراعة لا تسلمنا سوى 3 شكاير فقط فنضطر للشراء بأسعار مرتفعة، كما أن سعر الحصاد ارتفع ووصل إلى 200 جنيه بالساعة غير العمالة، وهناك مزارعون لم يصرفوا ثمن القمح الذي تم توريده الأسبوع الماضي حتى الآن”.
ويضيف أبو أحمد في غضب أنه قام بالفعل بتوريد المحصول بعد سبع ساعات انتظارا منذ 4 أيام، ولكنه لم يصرف مستحقاته المالية حتى الآن.