قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن 120 كاتبًا وفنانًا بارزًا حول العالم، وقَّعوا خطابًا أُرسل لـ”عبدالفتاح السيسي”؛ يطالبونه فيه بالإفراج عن الكاتب الروائي أحمد ناجي، والذي حكم عليه بالسجن؛ بسبب رواية تهدف لخرق الأخلاق العامة.
وقالت الصحيفة، حسب ما أورده موقعها الإلكتروني: “الرسالة التي بعثتها جماعة PEN America لحرية التعبير تُزيد من الضغط الدولي على الرئيس السيسي -حسب وصفها- بسبب الانتهاكات المتزايدة ضد الكتاب والصحفيين”.
وأشارت إلى أن هناك في مصر عدد غير مسبوق من الصحفيين سجنوا في الأشهر الأخيرة، وهذه السياسات أثارت حفيظة نقابة الصحفيين مؤخرًا”.
وذكرت الصحيفة أن “الخطاب الذي جاء تحت عنوان الكتابة ليست جريمة، أرسل قبل الحفل الأدبي السنوي للمنظمة والذي سينعقد في نيويورك يوم 16 مايو الجاري؛ حيث سيكرم ناجي غيابيًّا بجائزة المنظمة السنوية لحرية الكتابة”.
وقالت: “ناجي، البالغ من العمر 30 عامًا، كان دائمًا ما يهاجم علانيةً الفساد المستشري في البلاد، ثمَّ حكم عليه بالسجن عامين في فبراير الماضي بسبب خدش الحياء العام في روايته “استخدام الحياة”.
واعتبرت الصحيفة أنَّ المحاكمة كانت ذات دوافع سياسية، وأضافت “ما يؤكد ذلك أنَّ المحكمة تجاهلت موافقة الرقابة العامة على الكتاب قبل صدوره، وهو ما اعتبره النقاد انتهاكًا لحماية حرية التعبير المنصوص عليها في دستور 2014”.
وجاء في الخطاب، حسب “الصحيفة”، “هذا الحكم رمزٌ لحملة القمع المثيرة للقلق التي تشنها الحكومة المصرية على حرية التعبير”.
ونقلت الصحيفة عن سوزان نوسل، المدير التنفيذي للمنظمة، قولها: “المنظمة ناقشت الرسالة مقدمًا مع محامي ناجي وأفراد أسرته لتقديم المشورة حول أفضل سبل التواصل”.
وأضافت نوسل “المنظمة قد أرسلت عدة رسائل مشابهة لحكومات أخرى من قبل ساعية من جانبها للعفو عن الكتاب المحبوسين، ولكن في هذه الحالة “ناجي” لا يريد العفو ولكن يريد الاستمرار في قناعاته.. هو يريد تعديلًا على القانون الذي حكم وفقه”.