أكدت صحيفة “رأي اليوم” الإلكترونية، أن تأسيس هيئة عامة للترفيه بالسعودية، وأخرى للثقافة، يعكس توجهًا جديدًا لعهد الملك الجديد بالعناية بالمواطن، وتغيير العديد من القيود التي تحد من رفاهيته واستمتاعه بحياته مثل بقية الشعوب الأخرى، واصفًة القرار بأنه يوحي بقرارات سعودية جريئة في طريقها للتنفيذ.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد فاجأ الكثيرين؛ عندما تحدث عن ضرورة الاهتمام بترفيه المواطنين السعوديين في حديثه المطول الذي أدلى به إلى قناة “العربية”، وكشف فيه عن رؤيته الاقتصادية للمملكة، و”علاجها” من “إدمان” النفط، وإنهاء مرحلة الاعتماد عليه كمصدر أساسي شبه وحيد للدخل.
وأوضح التقرير أن خطوة إنشاء هيئة للترفيه بالسعودية، تعتبر الخطوة الثانية في هذا الاتجاه عربيًا وخليجيًا، وذلك عقب إنشاء وزارة للسعادة في الإمارات، مشيرًا إلى أن وضع الإمارات التي تشهد انفتاحًا كبيرًا على الطريقة الغربية، يختلف جذريًا عن وضع المملكة العربية السعودية؛ حيث توجد في الثانية شرطة دينية، ومذهب حنبلي وهابي للدولة، وقوانين تمنع قيادة المرأة للسيارة، وحظر إقامة أي دور سينما، وأي اختلاط بين الجنسين إلا في الحدود الشرعية، وإغلاق أبواب كثيرة للعمل في وجه المرأة التي هي نصف المجتمع.
وأضافت الصحيفة “المراسيم السعودية التي نصت على قيام هاتين الهيئتين، الترفيه والثقافة، لم تقدم أية معلومات أو تفاصيل حول الأفكار والآليات التي سيتم اتباعها، وربما نقرأ عنها، ونتعرف عليها لاحقًا، لكن الأمر المؤكد أن الشعب السعودي بحاجة ماسة إليهما، لتخفيف معاناه خاصة في ظل إجراءات التقشف، وإلغاء الدعم الحكومي عن سلع أساسية، التي بدأت تطبق تباعًا؛ بسبب تراجع العوائد النفطية، وازدياد العجز في الميزانية العامة للدولة نتيجة مباشرة لذلك”.
وتابع التقرير: “لا نستبعد أن نفاجأ بمرسوم يلغي القيود على قيادة المرأة للسيارة، وفتح المزيد من أسواق العمل أمامها، وتشجيع بعض الأنشطة الفنية والثقافية الأخرى، مثل المسرح والإنتاج السينمائي أمام الشباب من الجنسين، خاصة أن عمليات الالتفاف على الحظر الحكومي باتت متصاعدة في ظل الـ”يوتيوب” والـ”فيس بوك”، ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى”.
واختتمت الصحيفة تقريرها: “هل سنرى لوحة ضخمة جدًا في أكبر ميادين العاصمة السعودية، أو في مطارها، تقول “ابتسم فأنت في الرياض”؟، لا شيء مستبعد، أو مستغرب هذه الأيام”.
كانت السعودية، قد أعلنت، أول أمس السبت، عن إنشاء “الهيئة العامة للترفيه” للمرة الأولى، برئاسة أحمد بن عقيل الخطيب، وجاء في نص الأمر الملكي: تنشأ “هيئة عامة للترفيه”، وتختص بكل ما يتعلق بنشاط الترفيه، ويكون لها مجلس إدارة يُعين رئيسه بأمر ملكي.