“وادي القمر”، منطقة تقع على ساحل مصر الشمالى غرب الإسكندرية التابعة لحي العجمي، كانت تحتوي على أكبر نسبة يود بالشرق الأوسط.. كان يطلق عليها فينسيا الشرق.
يقول هاني أبو عقيلة، أحد أبناء المنطقة: “المنطقة كانت مشفى صحيًا وبها أكثر من مزار سياحي وبها إحدى عجائب الدنيا السبع وهو فنار المكس، بالإضافة إلى مطاعم ترجع إلى العهد الملكي مثل “زفير وسي جول” المنطقة التي كانت يأتيها الشعراء للاستشفاء أمثال الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي قال في بيت شعر “بين رملا ومكس” ويقصد بين محطة الرمل ومنطقة المكس، والشاعر جبران خليل جبران الذي قام بتأليف قصيدة كاملة عنها وهي قصيدة المساء وكان يقول فيها “ثاو على صخر أصم وليت لي ** قلبا كهذه الصخرة الصماء” وهذه الصخرة موجودة حتى الآن أمام كازينو زفير”.
ويضيف: ينتمي معظم السكان إلى القبائل التي استوطنت الجزء الشمالي الغربي من مصر وليبيا منذ ازمنة طويلة؛ حيث يقدر السكان بحوالي 60 ألف نسمة يتواراث الأبناء منهم حكايات وقصص عن تاريخ المنطقة أحدهم يتذكر انعكاس ضوء القمر على مزارع الشعير الذهبية وأحواض الملح الكريستالية التي كانت تغطي مساحات واسعة والذي إليه تعود تسمية المنطقة بوادي القمر، ولكن تحولت بفعل التلوث الناتج من مصنع الإسمنت إلى قطعة سوداء من جهنم.
.jpg)
ويتابع: هناك خريطة من هيئة المساحة المصرية مسحت منذ عام 1944 وروجعت سنة 1973 تبين أن المنطقة السكنية كانت موجودة قبل إنشاء المصنع ولا وجود للمصنع فهذا يدل على أن المصنع أنشىء بعد وجود السكان على عكس ما يزعمه مديرو المصنع.
يذكر أن هناك قضايا رفعت ضد مصنع تيتان للإسمنت من عام 2008، ولكن لم يتم الحكم فيها حتى الآن.
