أكد الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن: “الحكم بالبلطجة والسفالة وإشعال نيران الاحتراب الأهلي؛ “الطرف الثالث” يعود إليكم تحت اسم “دولة” الحكم العسكري”.
وقال فرجاني خلال منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “من مزايا يوم الجمعية العمومية للصحفيين، 4 مايو، أنها أوضحت بما لايقبل الشك انهيار أكذوبة التأييد الشعبي الكاسح للسلطان البائس وقدمت الدليل دامغا على أن الحكم العسكري قد دمر الدولة في مصر محولاً أمل الثورة الشعبية العظيمة في بناء دولة مدنية حديثة إلى “أشلاء دولة” على حد قول السلطان البائس مؤخرًا.
وأضاف :”أن السيسي ترأس تشويه الدولة إلى آلة بطش عاتية ومغرقة في الظلم إرضاء لمن استأجروه لقمع الثورة الشعبية العظيمة في مصر.. السلطان الباغي لم يجد سبيلا لمحاربة هذا الحشد المناهض لبطش “دولته” بالقانون والحقوق والحريات جميعا، إلا استئجار بضع عشرات، على الأكثر مئات، من المساكين المطحونين المستأجرين للهتاف ضد “أعداء” رئيس الحكم العسكري من الوطنيين المعارضين لحكمه الباغي في مواجهة الحشد الضخم من الصحفيين، وعلى الرغم من التحالف غير المقدس بين زبانية وزارة القتل والتعذيب وجهاز “النيابة” المنحرف، وفي مواجهة التجمع الحاشد ولكن السلمي للصحفيين لحضور اجتماع قانوني في نقابتهم، لم يجد.
وتابع: من الثابت، من إعلام وسائل التواصل الاجتماعي الحر، أن هؤلاء الصعاليك المساكين كانوا يحشدون بأوامر مباشرة من مكتبه في القصر الرئاسي وينقلون في حافلات تحمل شعار حملته الرئاسية الثلاثي وعلى الأغلب بأموال الشعب أو من صندوق ” تحيا مصر” الذي يتبرع له السذج المخدوعين لقهر الثورة الشعبية العظيمة، بينما كان هو، كعادته وقت الملمات، هاربا بعيدا عن ساحة المعركة وكأن لا علاقة له بالجريمة التي ترتكب بإسمه.
وأردف: “مؤيدو السلطان البائس نضحوا بالسفالة المعبرة عن تعاسة وجودهم البشري، في هتافاتهم وافعالهم التي ارتكبوا لاستحقاق أجرهم عن “تأييد” زعيمهم المفدى. يكفي استشراء “التلويح بالأصبع الوسطى”، وإن كان التعبير العامي”افصح، حتى بين “السيدات” منهم. غير أن هذه السفالة جاءت، للغرابة، تعبيرا شفافا عن طابع الحكم الذي يستأجرون لتأييده.
واختتم :”الأهم والأخطر هو أن الشعارات التي رفعها مستأجريه لتمثيل التأييد الشعبي الجارف لجرائم حكمه كانت كلها تحض على الاحتراب الأهلي، حيث كان هتاف “إذبح ياسيسي”، فاضحا أنه القاتل الذي لا يتورع عن الجريمة النكراء، وحمل بعض المستأجرين لافتات تسفر عداء مناطق معينة من خارج القاهرة للصحفيين، وكأن هناك عداء بين عامة الشعب والنخب التي تعد ضمير الشعب.