شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

واشنطن بوست: في عيدها.. الحداد يخيم على الصحافة في مصر

واشنطن بوست: في عيدها.. الحداد يخيم على الصحافة في مصر
سلط تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الضوء على ما وصفته بالظروف المروعة التي تعيشها الصحافة المصرية، بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة.

سلط تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، الضوء على ما وصفته بالظروف المروعة التي تعيشها الصحافة المصرية، بينما يحتفل العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة.

وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة، فإن الصحفيبن المصريين رفعوا الأعلام السوداء فوق المقر التاريخي لنقابة الصحفيين في منطقة وسط البلد بالقاهرة.

ويقول خالد البلشي، رئيس لجنة الحريات في النقابة، إن “الأعلام السوداء بمثابة احتجاج على الظروف المروعة التي تواجه الصحفيين”.

وتشن السلطات المصرية ما يصفه المنتقدون لها بـ”هجوم صارخ” على الصحفيين، وكان الصحفيون دخلوا في اعتصام داخل النقابة منذ ليل الأحد الماضي احتجاجًا على ما يصفه النقيب بـ”الاقتحام غير القانوني وغير الدستوري” من قبل 50 فرد أمن وإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر، ومحمود السقا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه قبل إلقاء القبض عليهما كان الصحفيان يحتجان بطريقة سلمية ضد قمع الشرطة الرامي إلى مواجهة الاحتجاجات ضد تسليم جزيرتين إلى السعودية، وقامت قوات الأمن باقتحام منزليهما في الفترة التي سبقت الاحتجاجات، وصدرت مذكرة الاعتقال بحقهما لـ”حيازتهما الأسلحة النارية، والمولوتوف بهدف شن هجمات ضد الشرطة والجيش والأماكن الحيوية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر تمثل ثاني أكبر “سجان” للصحفيين على مستوى العالم بسجنها 23 صحفيًا، لكن هذه المرة هي الأولى التي يقتحم فيها قوات الأمن مقر النقابة منذ تأسيسيه قبل 75 عامًا، مضيفة أن صحيفة “الأهرام” التي تعد لسان حال الحكومة أدانت اقتحام النقابة، وحذرت “الأهرام” من أن وزارة الداخلية لن تنجح في تحقيق هدفها الخبيث بتكميم الأفواه، وتساءلت الصحيفة: “هل سيصبح الصحفيون جنبًا إلى جنب مع الشباب أعداءً للدولة”.

وأشارت الصحيفة إلى تسريب وزارة الداخلية عن طريق الخطأ لمذكرة داخلية من قسم العلاقات العامة إلى العديد من الصحفيين الذين قاموا بمشاركتها بحماس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب المذكرة فإن “البلشي” و”قلاش” يصعدون الصراع قبل انتخابات النقابة، وأن الوزارة تتعرض لحملة إعلامية شرسة، يجب نشر المسؤولين الأمنيين في البرامج التليفزيونية للدفاع عن الوزارة.

وأضافت الصحيفة أن حملة القمع لم تقتصر فقط على الصحفيين المحليين، وتقوم وزارة الداخلية بعمل تحقيقات حول وكالة “رويترز” ورئيس مكتبها “مايكل جورجي” منذ أن نشرت الوكالة تحقيقًا حول مقتل الباحث في حقوق العمال “جوليو ريجيني”، ووفقًا لتقرير رويترز فإن ستة مصادر شرطية واستخباراتية أكدوا على احتجاز الشرطة لطالب جامعة “كامبريدج” في الليلة التي اختفى فيها، وهو ما قد يعرض “جورجي” لعقوبة تصل إلى السجن لعام.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023