ذكرت وسائل الإعلام العبرية، أن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، أصدرت حكمًا بالسجن المؤبد و20 عامًا أخرى على المتهم الرئيسي في جريمة خطف وقتل الفتى الفلسطيني محمد أبوخضير، من حي شعفاط شمال شرقي المدينة قبل نحو عامين.
وأوضحت وسائل الإعلام -حسب وكالات أنباء- اليوم الثلاثاء، أن المحكمة أصدرت حكمها على المتهم يوسف حاييم بن دافيد، بتهمة قتل وحرق الفتى محمد حسين أبوخضير، ومحاولة اختطاف الطفل موسى زلوم، من حي بيت حنينا بالقدس قبل حادثة أبوخضير بيوم، وحرقه لثلاث مركبات فلسطينية.
كما أدانت المحكمة أواخر العام الماضي يهوديين قاصرين بالمشاركة في جريمة خطف وقتل الفتى أبوخضير حرقا، وحكمت على إحداهما بالسجن المؤبد، وعلى الآخر بالسجن واحد وعشرين عامًا.
كما أفادت مصادر فلسطينية، أن عائلة الشهيد أبوخضير رفضت الحكم واعتبرته غير عادل، وطالبت بسجن الجناة مدى الحياة وسحب هوياتهم وهدم بيوتهم أسوة بالإجراء الإسرائيلي المعمول به بحق الفلسطينيين.
واعتصم عشرات المتضامنين والنشطاء من ذوي الشهيد أبوخضير، أمام مقر المحكمة في شارع صلاح الدين بالقدس، وأطلقوا هتافات وصفت المستوطنين الجناة بالنازيين.
وكان الفتى محمد، 16 عامًا، اختطف، فجر الأربعاء 3 يوليو 2014م، ثم عثر على جثته وهي محروقة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين فلسطينيين غاضبين والجيش الإسرائيلي في مختلف أحياء مدينة القدس لأربعة أيام على التوالي، وامتدت هذه المواجهات لتشمل مدن وبلدات عربية داخل الاحتلال الإسرائيلي.