سلطت صحيفة “هفنجتون بوست”، في نسختها الأميركية، في تقرير لها، الضوء على حالة الصحفيين في إفريقيا ومصر؛ حيث تربعت مصر على قمة الدول الأكثر انتهاكًا لحقوق الصحفيين في القارة السمراء.
وقالت الصحيفة: إن أحد أهم المعايير الرئيسية لتقييم مستويات حرية التعبير والديمقراطية هي الطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع الصحفيين، ومقدار الحرية التي يتمتعون بها للقيام بعملهم، وللأسف فإنه استنادًا إلى عدد من المعايير بما في ذلك أعداد الوفيات، والاحتجاز، وسيطرة الحكومة على وسائل الإعلام، فإن وضع الصحفيين قد ساء على مستوى العالم.
وأضافت الصحيفة أن العام الماضي شهد تزايدًا ملحوظًا في عدد وفيات الصحفيين؛ حيث وصل إلى 72 صحفيًا قتلوا في أماكن متفرقة من العالم، مقارنة بـ24 خلال عام 2000، وكانت سوريا التي تمزقها الحرب هي الأعلى بـ14 قتيلًا من الصحفيين، وخلال هذا العام قتل حتى الآن عشرة صحفيين على مستوى العالم.
ووفقًا للجنة الدولية لحماية الصحفيين، فإن هناك 199 صحفيًا محتجزين حاليًا، مقارنة بـ81 عام 2000، وتعد الصين الأكبر بـ49 صحفيًا، وبصرف النظر عن الصين فإن هناك دولًا إفريقية أخرى، وبشكل رئيسي في الكتلة الشرقية، والدول الرئيسية المعتدية على حرية الصحافة هي مصر (23) صحفيًا، وإريتريا (17)، وتركيا (14)، وإثيوبيا (10) صحفيين، وسوريا وأذربيجان (7) صحفيين، وجامبيا (2) صحفيين.
وذكرت الصحيفة أنه في إفريقيا تتربع “ناميبيا على قمة الدول التي تحترم حرية الصحافة، بينما مصر هي أسوأ بلد للصحفيين على الإطلاق، بينما إثيوبيا وجامبيا يتمتعان بسمعة سيئة، والسجل السيئ في حريات الصحافة لهذه الدول يتضمن حبس الصحفيين وإعاقتهم أثناء القيام بعملهم، وهو ما يشكك في التزام الاتحاد الإفريقي بحرية الصحافة، وحرية المعلومات.