غابت اللحوم والدواجن عن موائد الفقراء ومحدودي الدخل بمحافظة المنوفية، في ظل الأوضاع الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد، وارتفاع أسعار الدواجن، لتستبدل بـ”هياكل” الدجاج.
تجولت “رصد” وسط أسواق ومحلات بيع الدواجن بالمنوفية؛ للوقوف على أحوال البيع والشراء وسط الارتفاع الجنونى للأسعار.
لفت انتباهنا إحدى السيدات تجلس أمام محل دواجن لساعات، وبسؤالها عن سبب انتظارها كل هذه المدة؟، ردت ببؤس شديد قائلة: “قاعدة مستنية لما آخد كيلو رجول فراخ علشان زوجى مريض وبياخد علاج ومحتاج يتغذى”.
واستطردت قائلة: “زوجى كان بيشتغل عامل محارة ووقع وهو بيشتغل واتكسرت رجله، والدكتور قال لازم يتغذى والفراخ الكيلو بـ 22 جنيه ومش معانا نشتريها، فباخد رجول الفراخ واعمله شوربة علشان العلاج”.
وأضافت أم أحمد، صاحبة محل الدواجن: “الإقبال على شراء الهياكل وأرجل الفراخ أكثر من شراء الدجاج نفسه من شدة الفقر وضيق الحال”، معقّبة: “الناس غلبانة وتعبانة هيعملوا إيه؟ ، غلاء الأسعار المستمر تأثرنا به جميعا البائع والمشتري، واللى كان زمان بيشتري فرخة كاملة أصبح يكتفي بنصف، واللي كان بيشتري “أوراك الفراخ” أصبح يشتري الهياكل، أما من كانوا يشترون الهياكل زمان فما عدنا نراهم، ربنا يعينهم الوضع بقى صعب جدًا”.
وشارك سليم برأيه، والذي أقبل ليشترى كيلو من الهياكل لأسرته وعقب قائلا: “براضي بيها عيالي”، مشيرًا إلى أن ضيق اليد عن شراء اللحوم والدواجن يدفعه لإرضاء أبنائه وتعويضهم بالهياكل، واختتم قائلا: “عشمنا ناكلها في الجنة إن شاء الله”.
