علّق الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، على مقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتور أحمد السيد النجار، قائلًا: “كيف نقبل أن يقود الأهرام؟”.
وكتب خاشقجي عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر” قائلا: “كيف يستقيم وكيف نقبل أن يقود شخص كهذا الأهرام المصرية، وهي بمثابة وزارة اعلامهم ؟”.
وكتب السيد النجار، على حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، قائلًا: “كلما تعرضت التنظيمات الإرهابية مثل داعش وجيش الإسلام وأحرار الشام والنصرة وغيرها من المجموعات الإرهابية الدنيئة للهزيمة، أو تأزم موقفها واتسع نطاق المناطق المحررة من دنسها، تتعالى الصرخات عن الدم السوري طلبا للهدنة، أو تبريرا للمزيد من التدخل لدعم الإرهاب تحت أي مسمى من قبل الغرب الباحث عن تمزيق بلادنا لمصلحته ولصالح الكيان الصهيوني، وتركيا الطامحة للسيطرة والاستحواذ على المشرق العربي وثرواته بعثا للاستثمار العثماني الأكثر عنف ودموية وإرهابا في تاريخنا، وبراميل النفط والغاز المؤسسة والداعمة للإرهاب والمكتفية بغبائها وبثأرها القبائلي”.
وأضاف النجار: “هناك حرب إرهابية ضد الشعب والدولة في سوريا لا علاقة لها بالاحتجاجات الثورية التي اغتصب الإرهاب المشهد منها كليا منذ خمسة أعوام، انتصار سوريا ضد الإرهاب وداعميه بوابة لمستقبل سوريا والمنطقة بأسرها، وبعد هزيمة الإرهاب وإنقاذ سوريا كوطن موحد يصبح إصلاح الدولة والاحتكام للشعب وحده في إعادة بنائها وتشكيل دستورها ونظامها هو الواجب الأعظم لبناء مستقبل يليق بقيمة وقامة وتاريخ سوريا وتضحيات شعبها العظيم”.
من جانبه علّق الكاتب الصحفي، أحمد الصاوي، قائلًا: “في عالمنا العربي يتعامل الجميع على أن الصحافيين مجرد أقلام قابلة للضغط والكسر متى لزم الأمر، ولا يمكن أن يكونوا مستقلين”، وأضاف: “أنقل لك هذا الوصف المنطقي جدًّا من مقال بديع للكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجى، وهو يرد أخيرًا على طرح اسمه المتواصل طوال فترة سابقة سواء على الصعيد السعودي عبر كتاب سعوديين، أو على الصعيد المصري تحديدًا حيث مارس خاشقجى حرية رأى كبيرة في انتقاد الأوضاع الداخلية في مصر، وانتقاد قضائها، وانتقاد المواقف السياسية للدولة، حتى بلغ هذا الجدل ذروته بصدور بيان غير مسبوق من وزارة الخارجية السعودية يقول إن كتابات وتعليقات خاشقجى لا تمثل الحكومة السعودية ولا أيًّا من هيئاتها”.
ما كتبه الصاوي، جاء في مقال له نُشر على موقع جريدة “التحرير”، في 7 يناير 2016، تحت عنوان: “الصحفي الحر الوحيد في العالم العربي”، وأضاف قائلًا: “منحت وزارة الخارجية السعودية على ما يبدو لخاشقجى صك الاستقلال، ما جعله يكتب مقالًا مطولًا في صحيفة “الحياة”، يحكى فيه بعضًا من معاناة الكاتب الذى تحركه رأسه مع التصنيفات السياسية، ومع محاولات الفرق المتباينة إجباره على الانضواء تحت لوائها أو فتح النار عليه، وهى أزمة يعانى منها أي كاتب يريد أن يكتب رأيًا مستقلاًّ نابعًا من أفكاره ومواقفه، دون أن يُتهم أنه يكتب ما يُملى عليه من أي جهة”.
وتابع: “ورغم ما واجهه ويواجه خاشقجى من حملات وهجوم داخل مصر تحديدًا بسبب آرائه، فيمكن أن أقول لك إنني مقتنع كما هو مقتنع أن بيان الخارجية السعودية قرر المقرر، وقال إنه يمثل نفسه، فمتابعة بسيطة لسيرته الذاتية تجعلك تدرك أنه دفع ثمنًا كثيرًا من مواقفه بتجارب صحفية لا تكتمل بسبب صدام مع جهات ما في المملكة أو الخليج، بسبب تعبيره عن أفكاره التى قد تبدو قريبة لليبرالية في أحيان ولتيار الإسلام السياسي أحيان أخرى، ولقوى إقليمية أو ضد قوى إقليمية، حسب رؤية من يقرأ وموقعه من الاستقطاب السياسي الحاد في المنطقة”.