أكد الداعية السعودي سلمان العودة، أنّ الكتب السماوية، التوراة والإنجيل والقرآن، تعتبر المثلية الجنسية فعلا آثما، والقول الصحيح في الإسلام أن المثلية الجنسية لا تستلزم عقوبة ما في هذه الدنيا.
وقال سلمان، في معرض رده على أسئلة وجهتها له صحيفة مدينة هلسبنوري جنوب السويد، المسماة الهلسينبوريس داقبلاد، قبيل إعطائه درسًا في مدينة مالمو جنوب السويد، مساء اليوم السبت: “حرية الإنسان في التصرف كيف يشاء، أحد ركائز الإسلام، ولكن على المرء أخذ العواقب، في كل الكتب السماوية، التوراة والإنجيل والقرآن تعتبر المثلية الجنسية، فعلا آثما”.
وأضاف: “والقول الصحيح في الإسلام أن المثلية الجنسية لا تستلزم عقوبة ما في هذه الدنيا، هي إثم يتحمله الإنسان في الحياة القادمة، المثلية الجنسية لا تقصي الناس من الإسلام، ولكن إن كان للمرء أفكار أو مشاعر مثلية، أو عاشها بمستوى حميمي، فالإسلام لا يشجع على إظهارها للعلن، أو التباهي بها”.
ويأتي اللقاء بعد حملة شنتها صحيفة السيد سفنسكا، على جمعيات في مدينة مالمو، بسبب دعوتها للشيخ العودة، والذي اتهمته الصحيفة، بأنه ملهم زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وأنه ينكر المحرقة، وذكرت الصحيفة أيضًا، أنه يقول بقتل المثليين.
وأجاب العودة عن سؤال، لماذا أنت في مالمو؟ قائلًا: “أريد إظهار التضامن مع أطفال سوريا، وقبل شهر كنت في مخيم للاجئين في تركيا، ورأيت بأم عيني كيف هو وضع الشعب السوري، والأطفال منهم بالذات”.
وبشأن علاقته بتنظيم القاعدة، قال الشيخ سلمان، تعقيبًا على سؤال، لقد شجبت القاعدة وتنظيم الدولة.. هل تريد تطبيق الشريعة بوسائل سلمية؟ قال: “يسعدني أنكم تعلمون أنني شجبت القاعدة وتنظيم الدولة، وكل أنواع العنف، بغض النظر عن المجموعة التي تقف خلفه، الشريعة مفهوم واسع جداً، وهي مفهوم تم اختطافه، وهي ليست مفهوما قانونيا، وإنما هي نظام قانوني في البلد الذي يتواجد فيه الإنسان. الشريعة تولي الخلق والسلوك اهتمامًا كبيرًا”.
ووجهت الصحيفة سؤالًا للشيخ العودة: لقد قمتَ بإلقاء أحاديث معاد للسامية وبشدة، ومنها أن المحرقة “أسطورة مبالغ فيها بشدة” وأن “اليهود يخبزون الخبز على دم الإنسان”، وهناك تسجيل تلفزيوني. كيف تعليفك على هذا؟
فأجاب قائلًا: “لا أذكر هذا على أي حال، أنا نشط في الكثير من القنوات”، وعن إنكاره للمحرقة قال: “لا، لا أفعل هذا، هي موثقة تاريخيًا، لقد حدثت إبادة جماعية أيضًا في البوسنة والآن في سوريا”.