كشف مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف، ألكسي بورودافكين عن استعدادات الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي للهجوم على مواقع للمعارضة في دير الزور والرقة.
وقال بورودافكين، اليوم الجمعة – حسب روسيا اليوم – بأن الهدنة لا تشمل تنظيمي “الدولة” و”النصرة”، كما ينص قرار مجلس الأمن الدولي على ضرورة محاربة المتطرفين.
وأضاف بورودافكين “هكذا تعمل القوات المسلحة السورية بدعم من القوات الجوية الروسية، ونتيجة هذا العمل تم تحرير تدمر، والآن يجري الإعداد لعمليات هجومية لاحقة باتجاه دير الزور والرقة، ضد هذه المجموعات بالذات مثل “النصرة” تدور المعارك في حلب وبعض الأماكن الأخرى”، على حد قوله.
وأكد المندوب الروسي أن نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا يشمل الفصائل التي انضمت إليه رسميًا عبر المركز الروسي للمصالحة في حميميم أو الهيئات الأميركية في عمان فقط، وقال “إذا لم تقم الفصائل المسلحة غير الشرعية بهذا فلا يحق لها أن تشكو أن نظام وقف الأعمال القتالية ينتهك ضدها”.
وأشار بورودافكين إلى أن الهدنة يجري الالتزام بها بشكل عام، ولكن توجد قوى تستفز انتهاكها عمدًا، “نتحدث باستمرار عن ضرورة إغلاق الحدود السورية التركية التي يمر عبرها سيل مقاتلي تنظيمات “الدولة” و “النصرة”، والأسلحة والعتاد والذخيرة، يجب وقف هذا التيار لتعزيز نظام الهدنة”، على حد قوله.
وسقط عشرات القتلى والجرحى جراء القصف الجوي على أحياء مدينة حلب خلال الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على المدينة، التي دخلت يومها السابع.
وشهد الأربعاء الماضي قصفًا على مستشفى في المدينة اسفر عن مقتل العشرات بينهم أطفال وأطباء في هجوم قالت الخارجية الأميركية إنه “من عمل القوات الحكومية السورية دون سواها”.
وأدى التصعيد العسكري في حلب إلى تقويض مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف مما دفع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا إلى مناشدة الرئيسين الأميركي والروسي للتدخل لإنقاذ الهدنة “التي تحتضر”.