حالة من التكتم تسود حول واقعة قتل النقيب الطيار المصري محمد حمدي عبدالعزيز، الذي قتل نتيجة 30 طعنة في جسده، حيث تضاربت المعلومات عن الواقعة، إذ قالت التحريات الأولية إن مجموعة من المسلحين تربصوا به وترقبوا موعد خروجه من محل عمله بالإسكندرية، وسددوا إليه أكثر من 30 طعنة، فأردوه قتيلًا قبل أن يلقوا بجثته بجوار سيارته على بعد كيلومترات من وحدته.
رسائل قبل مقتله
وكان الطيار القتيل، وجه عدة رسائل عبر حسابه على “فيس بوك” قبل مقتله بأيام، ومنها “دايما اللى على حق عينه قوية” و”رئيسى كان بيتكلم بقوة ومش راهب حد، ودى شخصية بنتعلم منها كلنا.. أقوال، أفعال، صبر، رجولة، تحدى، قوة” وأخيرًا “مع ربنا، يا رب انصر مصر ورئيسها دايما وتحيا مصر”.
وكتب أيضًا: “حين أموت يا أمى لا تحزنى على أشياء كنت أريدها بل اغفري لى، وحين أموت يا أخى افهم فلا تدع كبرياءك تسقط، أريدك أن تبقى الأخ الحنون وحين أموت يا أصدقائى لا تسمحوا لأعينكم بالبكاء أريد منكم الدعاء لي فقط وحين أموت يا من أحببت لا تسمح للحزن أن يكسرك بل أكمل حياتك بدوني”.
وقال رضا الحصري أحد جيران الشهيد بقرية ميت طريف إن الجميع يشهد للفقيد بحسن الخلق هو ووالده وأسرته، مشيرا إلى أنهم تلقوا الخبر بمزيج من الحزن والغضب، خاصة عندما علموا بطريقة قتله الوحشية، وطالب بسرعة ضبط الجناة وكشف ملابسات الحادث.
تجاهل الإعلام للواقعة
وتجاهل الإعلام المصري الحديث عن الواقعة، ولم ينشر سوى بعض المواقع الإخبارية عن جنازة النقيب، فيما اتجه لتسليط الأضواء على مقتل الطيار المصري في لندن، شريف عادل ميخائيل.
ويقول العقيد خالد عكاشة الخبير الأمني، إنه بخصوص قضية النقيب الطيار المصري فالكشف عن المعلومات في يد الأجهزة الأمنية، وجهاز المباحث للوقوف على أسباب الواقعة والكشف عن مرتكبيها، كما أن جهاز المخابرات يتدخل في مثل هذه الوقائع؛ لأنها تخص في المقام الأول أحد رجال القوات المسلحة، خاصة وأن رجال الجيش مستهدفون من عناصر “تنظيم الدولة”.
وأشار عكاشة في تصريح لـ”رصد” إلى أنه في الجهة الأخرى هناك طيار مصري مقتول في لندن، والتحقيقات الرئيسية تصب على مسؤولية جهاز المخابرات بمعاونة وزارة الخارجية المصرية.