تشهد العديد من الصيدليات الطبية بمحافظة الفيوم نقصا حادا في الأدوية الطبية للأمراض المزمنة، مثل ضغط الدم المرتفع والسكر والكبد وألبان الأطفال والأدوية الصدرية.
تراجعت شركات الأدوية عن استيراد المواد الخام بسبب ارتفاع أسعارها في ظل ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية الطبية، واختفاء ألف صنف دواء خلال الفترة الماضية.
وخلال جولة لـ”رصد” مع المواطنين قال محمد حسين: “أنا عندي ضغط الدم المرتفع والسكر، والأدوية مرة موجودة ومره تانيه مش موجودة وأدوية الضغط والسكر دي أنا ماشي عليها مدى الحياة والدكتور قالي البديل مش موجود هو كمان”.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبدالحليم، صيدلي “أن اختفاء قائمة من الأدوية تضم مايقارب 1000 صنف ناقص فى الصيدليات بشكل عام، ومن النواقص الهامة الحيوية المختفية ألبان الأطفال التي لم تتوفر بشكل دائم وأدوية هامة لمرضى القلب، والمشكلة الأساسية في نقص الأدوية أن بدائلها غير موجودة”.
وأشار عبدالحليم، إلى أن سبب نقص هذه الأدوية “نقص المادة الخام، وهي غير متوفرة، بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام لارتفاع أسعار الدولار”.
وأوضح الدكتور محمد أحمد، صيدلي: “تختفي بعض الأدوية الحيوية المهمة لبعض المرضى بشكل دائم، ومنها أدوية معالجة القلب وأيضًا بدائلها غير موجودة على الإطلاق على الرغم من أهميتها وتسببت في أزمة كبرى لدى هؤلاء المرضى، ونحن كصيادلة ليس بأدينا أي شيء نفعله لحل هذه الأزمة، نحن نطلبها بالفعل ولكن الاستجابة ليست سريعة من الجهات المعنية بهذا الأمر”.
وأكد الدكتور ربيع السوداني، نقيب الصيادلة بالفيوم: “بالفعل تجددت أزمة نقص الأدوية بشكل كبير جدًا في الصيدليات، حيث وصلت تقريبًا إلى 1000 ألف صنف دوائي ناقص، يرتبط ربما بالأمراض المزمنة، القلب والتهاب الكبد وسرطان الكلى”.
