عقد حزب الكرامة، في أجواء محتقنة، مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل محاصرة الأمن لمقره، أول أمس، والتهديدات التي تعرض لها الشباب الذين ظلوا محتجزين داخله.
وقال المهندس محمد سامي، رئيس الحزب، إن قوات مكافحة الإرهاب حاصرت الحزب مدججين بالأسلحة، مضيفا: “تواصلت معهم وأكدت لهم أنني سأعقد مؤتمرًا عالميًا، فلجأ الأمن للتفاوض، وعرض ترك شباب الكرامة، على أن يتعاملوا مع غير المنتمين للحزب، ما رفضته بشكل قاطع”.
وأوضح “سامي”، خلال المؤتمر الذي شهد حضور شخصيات سياسية، أن مقر الحزب حمى جميع الشباب دون النظر إلى الانتماء السياسي، مشيرا إلى أن أفراد الأمن انسحبوا تخوفا من إعلان اعتصام مفتوح بالحزب، وتابع: “ما يفعله الأمن بمثابة حالة من الخبل، لاسيما أنهم استعانوا بقوات ملثمة”.
وأكمل: “احتجاز الشباب وتأجير بلطجية للرقص أمام نقابة الصحفيين مسألة في غاية الشذوذ والغرابة، ولن نستجيب لهم، ولن يكون غاية أملنا الإفراج عن الشباب المحبوسين، كما أننا نرفض قانون تنظيم التظاهر؛ لأنه قائم على أساس غير دستوري”.
واستطرد “سامي”: “أوجه رسالة لرأس الدولة، الذي استمد شرعيته من تظاهرات 30 يونيو، وأقول له المتظاهرون هم من شاركوك من خلال النزول لرفض نظام الاخوان، لكنك أدرت ظهرك لهم وبعدها تجاهلتهم.. مش هتلبسنا الطرح، فأنت تعود بنا لأسوأ مما كنا عليه في عهد حبيب العادلي، وسنقدم بلاغا للنائب العام ضد وزير الداخلية بشأن حصار الحزب من جانب قوات مكافحة الإرهاب”.
ومن جانبه أكد السفير معصوم مرزوق، رئيس التيار الشعبي الديمقراطي، إن السلطة مهما حاولت لفت النظر بعيدا عن الجزيرتين (تيران وصنافير)، فأننا بالمشاركة في حملة “مصر مش للبيع”، سنواصل الدفاع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة قانونيًا، ومن خلال نشر الوثائق التي تثبت مصرية الجزيرتين.
أشار إلى أنه سيحبط كل المحاولات الأمنية التي تسعى لنشر وثائق غير حقيقية لدعاة سعودة الجزيرتين، منوهًا بأن الأمن رفع السلاح في وجهه أمام مقر الحزب.
وكانت معظم المحافظات شهدت الاثنين الماضي تظاهرات لحركات شبابية وثورية؛ احتجاجا على تنازل عبدالفتاح السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وواجهت قوات الأمن المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز والخرطوش لتفريق التجمعات بالقاهرة وعدد من المحافظات.
وكانت قوات الأمن حاصرت مبنى حزب الكرامة بعدما احتمى به المتظاهرون يوم الإثنين الماضي من اعتقالات قوات الأمن العشوائية خلال تظاهرات يوم 25 إبريل.